شام تايمز – متابعة
أقيم في معهد فيلوكاليا – عينطورة حدث فني ، حيث التقى 10 عوّادين يتقدمهم ويديرهم الفنان شربل روحانا في العمل الجديد “المصطفى” ويتضمن فصولاً من كتاب “النبي” لـجبران خليل جبران، تولى تلحينها روحانا بنغمات جاذبة متآلفة منحت النص تفرداً ورقياً خاصاً.
حفل “المصطفى” تضمن فصولاً من كتاب “النبي” للأديب اللبناني جبران خليل جبران، رعاه “دار العود”، في معهد فيلوكاليا، الذي يشرف عليه الفنان شربل روحانا، عاونه 9 من عازفي العود، قدموا مقطوعات متفرقة مهّدت للمادة الدسمة بأنغام ولا أجمل، صاغها روحانا بروح نص جبران، مع ترجمة لفصول مختارة ومعروفة صاغها بأسلوبه وقرأها الشاعر هنري زغيب.
انسجام المادة الموسيقية كان من علامات الحفل الفارقة، وبدا العوّادون العشرة بنبض واحد يذهبون مع صدى الأوتار إلى آفاق رحبة من التجلّي مع هذه الآلة التي يملأ صداها الأثير ويفرض حالة من الفرح والأنس في آنٍ معاً، وهو ما تحقق في تلك الليلة التي خيّم فيها سحر الشرق على خيال الحضور، وبدا الجميع في حال من نشوة الإستماع والتمايل طرباً خصوصاً عندما حان موعد “المصطفى”، حيث ساد جو آخر من الأحاسيس والرهبة مع موسيقى في مستوى ما أبدعه جبران من صور ومعانٍ.
مقطوعات عدة من تأليف روحانا، ومقطوعة تركية واحدة وزّعها نجله نديم، لنصل إلى المقصد، إلى “المصطفى”، مقاطع من الكتاب الأشهر “النبي”، حيث سبق وسمعنا الكثير منها في أغنيات أبرزها للسيدة فيروز (سفيرتنا إلى النجوم)، والفارق هنا أنّ كلمات جبران جاءت بلسان زغيب.
الجديد في الصورة الموسيقى المؤلفة خصيصاً لمضمون إبداع الحروف، وكانت النغمات منسجمة ومتآلفة مع صدى الكلمات.. فقد كنا نسمع كلمات نعرفها ونحفظها عن ظهر قلب لتكون متعتنا في الأنغام التي تراقصت حيناً وتمايلت برشاقة حيناً آخر ولا تستقر إلا عندما يأمر الإيقاع بذلك.