شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز_حلب_ أنطوان بصمه جي
تركزت مطالب صناعيي حلب خلال اجتماع الهيئة العامة لعام 2023 الذي عقد اليوم في مقر الغرفة حول تغذية المناطق الصناعية بالكهرباء على مدار الساعة لدعم العملية الإنتاجية و تخفيض الكلف وتعزيز تنافسية المنتج الوطني و الإسراع بتعديل القانون رقم 8 الخاص بحماية المستهلك ومعالجة التشوهات الجمركية و خاصة لمادتي البوي ولفائف الصاج و حماية الخيوط المحلية، وإعادة تفعيل برنامج دعم المصابغ و العمل على فتح أسواق خارجية للمنتج الوطني و اقامة المزيد من المعارض الترويجية داخلياً و خارجياً و دعمها من قبل الحكومة.
وطالب الصناعيون بدعم التصدير بشكل أكبر ومنح عوائد التصدير للشحن الجزئي و إخراج عملية استيراد الآلات و قطع التبديل من التمويل عبر المنصة و تخفيض المدة اللازمة لتمويل المواد الأولية اللازمة للصناعة عبر المنصة لأقل فترة ممكنة و العمل بشكل عاجل على معالجة مشكلة هجرة العمالة المؤهلة و المدربة و إنشاء مرفأ جاف في حلب و حصر عملية الدوريات الجمركية على الشريط الحدودي وعلى مداخل المدن و منع تجولها الدائم في المناطق الصناعية و الأسواق و على الطرقات و التخفيف من الاعباء المالية التي يتحملها الصناعي الراغب بإقامة منشأة جديدة أو توسيع منشأته و خصوصاً ما يتعلق بالقرار الاخير المتضمن إضافة رسم لنقابة المقاولين على رخص البناء بمبلغ كبير جدا يصل لمئات الملايين من الليرات على كل منشأة.
كما طالب الصناعيون بتحسين واقع الخدمات في المناطق الصناعية و تنفيذ المشاريع المتعلقة بالصيانات الزفتية والإنارة و صيانة الأرصفة والأردفة وشبكات الهاتف و تأمين مياه الشرب بشكل دائم في المدينة الصناعية و سرعة معالجة الأعطال الكهربائية الطارئة و وضع آلية تحقق تخفيف هذه الأعطال للحد الادنى نظراً لما تسببه من أضرار للآلات و خسائر مادية و تأمين خدمات النقل الداخلي و تحسين خدمات الاتصالات الخليوية و الإسراع بإصدار التعليمات التنفيذية الخاصة بالقرار القاضي باعتبار منطقة الليرمون منطقة تنموية وفق قانون الاستثمار.
والقى المهندس “فارس الشهابي” رئيس غرفة الصناعة كلمة أكد من خلالها أن هذا الاجتماع يأتي بعد حوالي شهر من زيارة الفريق الحكومي لحلب و لقائه مع الصناعيين و الفعاليات الاقتصادية و خلاله قدمت غرفة الصناعة مجدداً مصفوفة متكاملة بالمشكلات التي تعاني منها الصناعة و الحلول المقترحة لها و الجهات المعنية بالحل، لافتاً الى ان الكم الأكبر من الطلبات و المقترحات المقدمة للحكومة لحل المشكلات لم ينفذ بالرغم من كون جميع هذه الطلبات هي محقة وضمن الإمكانيات المتاحة و بعضها يتعلق بالإسراع بتنفيذ القرارات والقوانين الموجودة.
ونوه المهندس “الشهابي” إلى الأثر السلبي لقرار إعادة تغذية المناطق الصناعية بالكهرباء لمدة 12 ساعة يومياً بحجة التداخل المنزلي مع هذه المناطق، مشدداً على أن موضوع حل هذه المشكلة لا يجب أن يتم على حساب العمل و الإنتاج بل هي مسؤولية الدوائر الفنية في شركة الكهرباء، مضيفاً أن الغرفة أجرت دراسة موثقة لأسعار الكهرباء في دول الجوار و تبين أن اسعار الكهرباء في سورية تعادل 16 سنتاً للكيلوواط و هي الأعلى مقارنة مع الأردن و مصر و غيرها من الدول المجاورة و هذا يؤثر على القدرة التنافسية للمنتج الوطني في الخارج.
و قدم رئيس غرفة الصناعة عرضاً لمجمل الأنشطة و الفعاليات التي نفذتها الغرفة خلال العام الماضي و أبرزها حملة إغاثة متضرري الزلزال الذي تعرضت له حلب مبيناً أن غرفة الصناعة تمكنت من جمع تبرعات عينية و نقدية بأكثر من 13 مليار و 500 مليون ليرة سورية و قامت بخدمة و مساعدة اكثر من 113 ألف أسرة يتجاوز عدد افرادها 350 ألف شخص.
وختم رئيس غرفة صناعة حلب بتوجيه الشكر لكل صناعي يعمل وينتج و صامد في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، مؤكداً أن الغرفة ستظل المدافع الاول عن الصناعيين و ستستمر في المطالبة بحقوقهم و معالجة المشكلات التي تعترض الصناعة بحلب وسيظل الأمل بحل هذه المشكلات قائماً بالرغم من صعوبة الوضع الراهن وعدم امتلاك رفاهية الوقت و الانتظار.
ورداً على طروحات الصناعيين أكد محافظ حلب “حسين دياب” أن كل ما طرح من مشكلات سيكون محط اهتمام ومتابعة وكل ما هو ضمن صلاحية المحافظة سينفذ وسيتم رفع باقي المشكلات للفريق الحكومي، كما وجه محافظ حلب المعنيين في المؤسسات الخدمية و خصوصاً في مجلس المدينة و شركة الكهرباء للتحرك الفوري و التنسيق مع لجان المناطق الصناعية لتنفيذ المشاريع الخدمية فيها.
حضر الاجتماع الدكتور معد المدلجي رئيس مجلس مدينة حلب و الأستاذ وجيه بيطار المدير العام للمصرف الصناعي و السادة محمد فياض و زكريا حوران أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة و محمد حسام حلاق رئيس اتحاد الحرفيين و المهندس باسل قواص مدير الكهرباء و سامر نواي و ممثلين عن مجلس إدارة غرفة تجارة حلب و المدراء الخدميين.
تصوير: عبد المنعم الحمدو
