اللجنة العليا لليوغا والطاقة تقيم مهرجان الألوان في حديقة تشرين بدمشق

شام تايمز – لينا فرهودة

أقامت اللجنة العليا لليوغا والطاقة المحتضنة من قبل الاتحاد العربي السوري للرياضة للجميع، مهرجان الألوان “عيد الهولي”، بالتعاون مع محافظة دمشق، وذلك في حديقة “تشرين” بدمشق.

وشهد المهرجان تفاعل كبير من قبل زائري الحديقة مع العروض التي قدمتها المجموعات المشاركة من مختلف المحافظات، حيث تضمّن المهرجان جلسات من اليوغا والتأمل، ومن ثمّ تقديم مجموعة من الرقصات الهندية، وأخيراً الاحتفال من خلال تراشق الألوان المائية وتلوين الوجوه

وحضر المهرجان الدكتور “إرشاد أحمد” السفير الهندي في سورية، الذي أكّد لـ “شام تايمز” أن المهرجان أشعره بأنه في الهند لأول مرة منذ 5 شهور من اعتماده كسفير للهند في سورية، مشيراً إلى أن عيد الألوان “Holi” هو مهرجان كبير في الهند.

وأوضح “أحمد” أن مهرجان “الألوان” أضاف الفرح والسرور للحضور، لافتاً إلى أن العائلات والأصدقاء في الهند يحتفلون مع بعضهم البعض بعيد “الألوان” على نطاق واسع.

وعبر “أحمد” عن سعادته وراحته بتواجده بين السوريين في مهرجان “الألوان”، مبيناً أن الألوان ترمز إلى المحبة والصداقة والتساوي بين الجميع.

بدوره، رئيس اللجنة العليا لليوغا والطاقة بالاتحاد الرياضي العام “مازن عيسى” بيّن أن مهرجان الألوان “الهولي” يُقام سنوياً مع انتهاء فصل الشتاء ودخول فصل الربيع، موضحاً أنه يعبر عن الطاقة والحب والفرح، ويرمز إلى الانتقال من حالة الكسل التي يتسم بها فصل الشتاء، إلى حالة الحركة والطاقة التي يحملها فصل الربيع.

ولفت “عيسى” إلى أن الرمز الثاني لعيد الألوان ينطلق من انتصار الخير على الشر الكامن في نفوسنا، مضيفاً: “يساعدنا هذا العيد على التخلص من النزاعات والأفكار السلبية، كم أننا عندما نتلوّن جميعنا بلون واحد نصبح في نفس المستوى ومن هنا ينبع الهدف الإنساني له”.

وبيّنت المحامية “ثناء محمد” رئيسة الاتحاد العربي السوري للرياضة للجميع أن من ضمن نشاطات لجنة اليوغا والطاقة السنوية هو مهرجان الألوان والذي يقام في شهر آذار من كل سنة، مشيرةً إلى أنه عيد الربيع والفرح وانتصار الخير على الشر، موضحةً أنه يقام كل سنة في محافظة مختلفة.

وعن سبب استخدام الألوان المختلفة لتلوين الوجوه، أشارت “محمد” إلى أن السبب يكمن في المساواة بين المسؤول وغير المسؤول، مما يؤدي إلى تلاشي الفروق بين الفير والغني والكبير والصغير، موضحةً أنه تم تقديم مجموعة من العروض عن الثقافة السورية والهندية، مضيفةً: “هدف الرياضة للجميع هو التوأمة مع المجتمع والطبيعة، لذلك تم اختيار حديقة تشرين لإقامة المهرجان.

كما أعرب الاستاذ الدكتور “أحمد علي شعراوي” وهو رئيس قسم الإعلام الإلكتروني بجامعة دمشق عن سعادته بحضور مهرجان الألوان، مؤكداً أن اهميته تكمن في رفع الطاقات ولإضافة جو من الحب والفرح، لافتاً إلى أن هذا العيد هو خروج عن المألوف، مضيفاً: “الألوان والطاقة كلاهما يمنحان الطاقة والفرح، فاليوغا هي رياضة روحية تنعش الأرواح بشكل كبير، ورؤية الألوان واستخدامها بشكل جديد وغريب يمنح جو من الفرح وبالتالي نتخلص من الطاقة الطبيعية الروتينية وننتقل لطاقة متجددة.

“حنين رمضان” راقصة من فريق يوغا الساحل ومشاركة في مهرجان الألوان، أوضحت أن الهدف من العيد هو الحب والسلام، قائلة: “عندما نتلوّن جميعنا بنفس اللون نصبح وكأننا شخص واحد، مما يعكس صورة عن التآلف والتآخي”، لافتةً إلى أنها شاركت من خلال تقديم بعض الرقصات المتنوعة.

بدوره، “جبران الكوسا” متطوع في مركز سورية لليوغا عبّر عن إعجابه بالتفاعل الكبير من قبل زوّار المهرجان “عيد الألوان”، موضحاً أن ما يميّز هذا العيد أنه يلغي التفرقة سواء بالجنس أو الدين، ويساهم في إضفاء سمة الإنسانية والتآخي، مضيفاً: “هناك علاقة تربط الألوان بالرقص فكلاهما يولد الفرح والطاقة ولهذا السبب شاركنا من خلال تقديم مجموعة من الرقصات والعروض.

يذكر أن عيد الألوان “الهولي” هو بمثابة مهرجانٍ شعبيّ، يَحتفل فيه من كلّ عام في فصل الربيع، ويُعتبر يوماً مقدّساً في بعض البلدان، ويتمّ فيه تراشق الألوان المائيّة في الشوارع، بجو من الفرح والسرور، كما أنه يُعرف بأسماء عديدة، حيث يُطلق عليه في الدول الآسيويّة “هولي فاغوا”، أو مهرجان “هولي” كما في الهند، وأيضاً احتفالات الربيع.

شاهد أيضاً

بإسم الرئيس الأسد والسيدة الأولى .. محافظ حلب يعزي بوفاة الكاتب والمؤرخ الدكتور محمد قجة عن عمر يناهز 85 عاماً

شام تايمز – متابعة بإسم السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد ، قدم …