موسمها بدأ .. الكمأة في أسواق ديرالزور

شام تايمز – ديرالزور – مالك الجاسم

بدأ موسم الكمأة وعادت للحضور مجدداً في أسواق مدينة ديرالزور، وكما بات معروفاً بأن موسم ظهور هذا الفطر مرتبط بغزارة الهطولات المطرية المترافقة بالبرق والرعد لذلك يطلق عليها اسم بنت الرعد، وأسعار هذا الفطر في بداية الموسم تكون باهظة وسعر الكيلو الواحد يقابل سعر كيلو اللحم بل يتخطاه في بعض الأحيان، ومع هذا هناك من يجازف بعملية الشراء لأنهم يعتبرونها ذات قيمة غذائية عالية يضاف إلى ما ذكرنا مذاقها الطيب.

أما حديث الأسعار فقد تراوح سعر الكيلو الواحد ما بين 50 ألف وحتى 350 ألف، ويلعب النوع والحجم دوراً في تحديد السعر، وهناك أنواع لغطر الكمأة فمنها الزبيدي ونوع آخر يعرف بالجبا وكمأة الصحراء.

أما عن قيمتها الغذائية، فيقول الدكتور “فواز الحاجي” من جامعة الفرات_ قسم البساتين: “إن الكمأة تحتوي على ماء مقداره 75 – 80 % من وزنها، و نوع الزبيدي أكثر ماء من نوع الجبا وأن أهم مكوناتها البروتين، حيث تحتوي على بروتين بنسبة 16 – 19% من وزنها الجاف والزبيدي أكثر بروتيناً من الجبا وكلا النوعين غنيان بالأحماض الأساسية.

ويضيف “الحاجي”: “كانت هناك محاولات لاستزراع الكمأة بعد أن عرفت بارتباطها الكلي مع ظهور بعض أنواع النباتات، منها البلوط والزان والبندق وكمأة الصحراء يرتبط وجودها بأعشاب معينة ذكر منها الرقروق أو الأرقة وتمكن الفرنسيون منذ عشرات السنين من زراعتها إلا أن ذلك لا يتم بالزراعة العادية، إذ يسبق ذلك عملية زراعة أشجار البلوط والبندق وغيرها وبعد نجاح زراعة الشجر تنثر في التربة تقاوى الكمأة وهي أجزاء من كمأة سابقة ويمكن الحصول على محصول من الكمأة بعد فترة تتراوح بين ستة سنوات وحتى عشر سنوات من تاريخ الزراعة، أما بالنسبة لكمأة الصحراء فلم يسبق لأحد أن قام بها فذلك يحتاج لدراسات طويلة”.

شاهد أيضاً

الأونروا: مساعي حل الوكالة تقوض قيام دولة فلسطين

شام تايمز – متابعة أكد “فيليب لازاريني” المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، …