شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – متابعة
أصدر مصرف سورية المركزي القرار رقم “100/ل إ” والمتضمن تشميل فئة أوسع من مصادر التمويل الخارجي المسموح، وذلك بناء على المراجعات المستمرة التي يقوم بها المصرف لأنظمة القطع الأجنبي، وانطلاقاً من واقع تغيرات سوق القطع وانعكاساتها على العمل الاقتصادي، وتعديلها بما يتناسب مع ذلك.
ووفقاً لصحيفة “البعث”، قال “عصام تيزيني” أمين سر غرفة صناعة حمص: إن “هناك تعقيدات غريبة لمن لديهم دولار خارج القطر ويريدون تمويل مستورداتهم منها”، متسائلاً عن عدد هؤلاء وكم منهم يستورد وفقاً لتعليمات القرار “100/ل إ” الصادر عن المركزي والمتضمن تشميل فئة أوسع من مصادر التمويل الخارجي المسموح، مؤكداً أنهم قلة.
وتابع “تيزيني”: “من لديهم دولار في الداخل وما أكثرهم فدولاراتهم محكوم عليها بالجمود في الخزائن، مسموح حيازتها دون مساءلة حسب التوضيح الذي صدر عن المصرف المركزي مؤخراً، ولكن يمنع تحريكها للاستيراد لأن المساءلة ستبدأ عن مصدرها الذي هو غالباً السوق السوداء، تلك السوق التي يصر المصرف المركزي على معاداتها وتجاهلها ومعاقبة من يتعامل معها رغم أنها واقع حيوي نشط يحرك الجزء الأعظم من النشاط التجاري والتداول النقدي في سورية”، مؤكداً أنها السوق الأنشط والأكثر تفاعلاً فهي علاوة عن العملات والذهب تحوي سلعاً كثيرة كالوقود والزيوت النباتية الأرخص وغيرها الكثير.
ووصف “تيزيني” أن الاقتصاد السوري بالمنهك، مؤكداً حاجته لبعض المرونة في حركة الأموال، وأن هذا لا يتم إلا بعقد هدنة مؤقتة بين المصرف المركزي والسوق السوداء التي نمت كثيراً وسددت ولاتزال تسدد ضربات موجعة للمصرف المركزي لأنها صاحبة القرار الحقيقي والواقعي في تحديد أسعار العملات، وتكاد تفرض نفسها بقوة على الاقتصاد السوري، وهذه الهدنة مرحلية ريثما يلملم القائمون على المصرف المركزي أوراقهم وأفكارهم ودون ذلك ستصبح قاعدة “قلة الشغل شغل” هي السائدة وهذا لا يجوز اطلاقاً وفقاً لـ “تيزيني”.
