شام تايمز – محمد سالم
يشارك المنتخب السوري في بطولة كأس آسيا 2023 المقامة في قطر ضمن المجموعة الثانية إلى جانب كل من منتخبات “أستراليا، أوزبكستان، الهند”، حيث ستبدأ البطولة بـ 12 من الشهر الجاري وتستمر حتى 10 شباط القادم.
لطالما كان الكنغر الأسترالي عقدة أمام تحليق نسور قاسيون عالياً، ففي تاريخ لقاء المنتخبين مع بعضهما لم يتمكن النسور من الفوز قط، حيث اكتفى بتعادل وحيد وخسارتين خلال منافسات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم.
ففي تصفيات كأس العالم 2018 تعادل النسور مع الكنغر في مرحلة الذهاب بنتيجة 1-1، أما في مرحلة الإياب وبعد تقدم أستراليا بنتيجة 2-1 وفي الدقائق الأخيرة، كاد المعتزل دولياً “عمر السومة” أن يحمل النسور على عاتقيه ويطير بهم بعيداً من خلال ركلة حرة ارتطمت بالعارضة وحطّمت آمالنا، حيث كانت تعتبر الطلقة التي أجهزت على أجنحة النسور لتسقط آمالنا أرضاً.
أما ثالث مباريات المنتخبين كانت في تصفيات أمم آسيا 2019، اللقاء الذي جدد خيبة أمل النسور حيث انتهت المباراة بتقدم أستراليا بنتيجة 2-3.
والفريقان على موعد، غداً الخميس، في دور المجموعات ببطولة آسيا 2023، لكن النسور ظهروا بحلّة جديدة في هذه البطولة خلال مباراتهم الأولى التي اقتنصوا منها نقطة التعادل الثمينة أمام أوزبكستان الذي يعتبر أفضل من منتخبنا في تاريخ البطولة، حيث أضافت لمسات “هيكتور كوبر” المدير الفني لمنتخبنا الكثير من التنظيم الدفاعي والتمركز الصحيح داخل الملعب، خاصة بعد استدعاء العديد من اللاعبين المحترفين وانضمامهم للمنتخب.
وعلى هامش التحضير للمباراة، قال “كوبر” في المؤتمر الصحفي الخاص بلقاء أستراليا: “المباراة صعبة كغيرها من المباريات بمواجهة منافس شرس وهو الأقوى على الورق لكن نثق بأنفسنا وعلينا تقديم مجهود مضاعف لتقليل الفوارق والخروج بالنتيجة المطلوبة”.
وأضاف الأرجنتيني: “دائماً من الصعب التحضير لأي مباراة للخروج بالتعادل، بل نسعى لتحقيق الفوز داخل أرض الملعب مهما كان الخصم ونعمل مع اللاعبين فنياً ومعنوياً للفوز على منافس أقوى منا نظرياً”.
فهل ستكون مباراة الغد فرصة لإظهار مخالب النسور واقتناصهم ثلاث نقاط ثمينة من الكنغر الأسترالي، أم أن قدرة الكنغر على الصمود ستكبل أجنحة النسور وتنهي فعالية مخالبه؟