شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – متابعة
دفع ارتفاع نسبة فيروس كورونا المكتشفة في مياه الصرف الصحي بعض العلماء إلى استكشاف ما إذا كان الفيروس يستهدف أمعاء البشر، الّذي عادة ما يصيب الأشخاص عن طريق الأنف والفم، ويتكاثر في الجهاز التنفسي، ويهاجر أحياناً إلى الرئتين، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل”.
ورصد العلماء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، آثارا لفيروس “كوفيد” بمعدل كبير في مياه الصرف الصحي، واعتقدوا أنه غيّر طرقه لدخول الخلايا، ما يعني أنه يمكن أن يصيب الأمعاء بسهولة أكبر.
وقال “مارك جونسون” عالم الفيروسات الجزيئية وأستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة “ميسوري”: “من الممكن أن يكون تركيز متغير JN.1 السائد حديثاً لكوفيد أكبر على القناة الهضمية”، موضحاً أنه لا يوجد دليل مباشر على النظرية حتى الآن.
وأضاف “جونسون”: “الكثير من الفيروسات التاجية الأخرى تصيب القناة الهضمية، لذلك لن يكون الأمر مفاجئاً، وتمثل سلالة JN.1 الآن زهاء 29% من حالات الإصابة بفيروس كورونا، في ارتفاع حاد أقل من 1% في بداية تشرين الثاني”.
واعتبر “جونسون” أن هذا المتغير أكثر عدوى وقدرة على التهرب من جهاز المناعة، مقارنة بالمتغيرات الأخرى، ولكن لا يوجد دليل على أنه يسبب مرضاً أكثر خطورة من المتغيرات الأخرى المنتشرة.
واعتقد عالم الفيروسات الأسترالي “ستيوارت تورفيل” أن “JN.1” يتخذ طريقاً جديداً إلى الخلايا ويفضل خلايا الأمعاء، ويُظهر “JN.1” تفضيلاً أكبر للنسخة من بروتين سطح الخلية “ACE-2” ما يؤدي إلى التهابات الأنسجة المختلفة، كما هو الحال في القناة الهضمية.
وقال “جونسون”: أن “الدكتور تورفيل لديه ملاحظة مفادها أن السلالات الأحدث تفضل نسخة مختلفة قليلاً من المستقبل الأكثر شيوعاً في الجهاز الهضمي، وهو ما قد يكون دليلاً داعماً”، مضيفاً: “لكن التفسير الأكثر ترجيحاً هو أننا نشهد موجات مركبة في الوقت الحالي”.
وتُظهر أحدث بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية، أن كل ولاية تقريباً أبلغت عن مستويات عالية من فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي، وارتفاع معدلات اكتشاف الفيروس في مياه الصرف الصحي في دول مثل النمسا وألمانيا وسويسرا وسنغافورة.
