الشريط الإخباري

“الفيروزيون” يحتفلون بعد ميلاد “جارة القمر” الـ 88

شام تايمز – إعداد: جود دقماق

يحتفل “الفيروزيون” بعيد ميلاد معشوقتهم الفنانة اللبنانية فيروز، الـ 88 في الـ 21 من تشرين الثاني، حيث تعتبر “فيروز” صاحبة مسيرة فنية كبيرة قدمت فيها أروع الأغاني لتحظى بجماهيرية عريضة من المحيط للخليج.

ولدت “فيروز” عام 1935 في “قضاء الشوف” بجبل لبنان وكانت الطفلة الأولى للعائلة، ونشأت في حارة زقاق البلاط في الحي القديم القريب من العاصمة اللبنانية بيروت، وعمل والدها في مطبعة الجريدة اللبنانية لوريون لوجور، أما والدتها فتوفيت عام 1961 في نفس اليوم الذي سجلت فيه فيرُوز أغنية (يا جارة الوادي) وكان عمرها لا يتجاوز 45 عاماً.

وبمناسبة عيد ميلادها الـ88 نشرت ريما الرحباني شريطاً نادراً لوالدتها من كواليس تحضيرها لتسجيل أغنية في نيويورك عام 1981 كلماتها هي قصيدة جبران خليل جبران الشهيرة «يا بني أمي» التي لحنها “زكي ناصيف” وغنتها “فيروز”، ومما يردّده الناس كثيراً ويحفظونه، من هذه القصيدة، هو المقطع الذي يقول: “الوَيْلُ لأُمَّة كَثُرَتْ فيها طوائفها وقلَّ فيها الدّينْ، الوَيْلُ لها الوَيل الوَيلُ لها. والويلُ لأمّة تلبسُ مما لا تنسُج وتشرب مما لا تعصِر، الويلُ لها الويلُ الويلُ لها”.

وقد أرفقت “ريما الرحباني” الفيديو الذي نشرته بمناسبة عيد ميلاد والدتها، وفيه رسالة واضحة من السيدة إلى مظاليم الأرض، بالتعليق التالي: “عقبال كل سنة بالصحّة والحب وراحة البال، وبأيام أحلا وألطف وأَحن بالخير والعدل والسلام”، مضيفةً: “من قلب القلب مُهداة لفلسطين، غمرت تلال بلادي الدموع والدماء”.

ومن المعروف أن “فيروز” واسمها الحقيقي نهاد حداد، قدمت مع الأخوين الرحباني، وأخيهما الأصغر “إلياس”، أكثر من 800 أغنية وأوبريت، أحدثت ثورة في الموسيقى العربية، وتميّزت ببساطة التعبير مع عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع، حيث غنت للحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم، قبل أن تتعاون بعد وفاة زوجها عاصي مع فليمون وهبة وزكي ناصيف، ثم مع ابنها زياد الذي قدّم لها مجموعة كبيرة من الأغاني أبرزت موهبته وقدرته على خلق نمط موسيقي خاص به.

واستحقت السيدة “فيروز” لقب “سفيرتنا إلى النجوم” الذي أطلقه عليها الشاعر سعيد عقل، إضافةً إلى ألقاب عديدة بينها “جارة القمر”، و”عصفور الشرق”.

في رصيدها نحو 1500 أغنية، بينها أغان وطنيّة مثل: “بحبك يا لبنان”، “يا حريَّة”، “أنا لا أنساك فلسطينُ”، “القدس العتيقة”، “يا هوى بيروت”، إضافةً إلى قصائد مثل: “خذني بعينيك، الآن الآن وليس غداً”، “زهرة المدائن”، “أعطني الناي وغني”، “أحب من الأسماء”، “لما بدا يتثنى”.

أما أهم أعمالها المسرحية: “جسر القمر”، “الليل والقنديل”، “بياع الخواتم”، “جبال الصوان”، “أيام فخر الدين”، “هالة والملك”.

شاهد أيضاً

المايسترو “ميساك باغبودريان”: العلاقات السورية الصينية الثقافية متأصلة منذ سنوات

شام تايمز – لينا فرهودة تصوير: يعرب السالم نظّمت سفارة جمهورية الصين الشعبية في سورية، …