خبير اقتصادي: التعامل سراً بالدولار سببه الخلل بالسياسة النقدية في سورية

شام تايمز – متابعة

قال الدكتور في الاقتصاد، شفيق عربش: إن “معظم البيوع الكبيرة تُحتسب بالقطع الأجنبي، فنتيجة عدم استقرار سعر صرف الليرة، وكون معظم المواد الموجودة في الأسواق مستوردة، يتمّ التعامل بهذا الشكل بحجة تجنّب الخسارة والحفاظ على رأس المال”، كاشفاً عن دراسات حالية لإيجاد معيار معيّن لعمليات البيع الآجلة يحفظ حقوق البائع والمدين، وفقاً لصحيفة “البعث”.

وأضاف “عربش”: “ما نراه من ارتفاع بسعر الصرف هو نتيجة لهذه التعاملات والمدفوعات التي تتمّ سراً بدلاً من القنوات الرسمية، ومن المستغرب الاستمرار بهذه السياسة حتى الآن، فلماذا تستمر السلطة النقدية بالتضييق والوصاية المتعسفة على المواطنين وتصرفهم بحساباتهم البنكية، وتحت أي اقتصاد تندرج هذه الإجراءات، فلا هي اشتراكية ولا رأسمالية، بل إجراءات سورية متخبطة ناتجة عن ضعف إمكانات علمية وإدارية”.

وتابع “عربش”: “أنا مع تحرير الاقتصاد بالكامل، والمطلوب من السلطة التنفيذية مجموعة من القوانين والتشريعات التي تؤمّن انسيابية السلع في جو من المنافسة الحقيقية وضرب الاحتكار، وتطبيق أحكام القوانين النافذة لتحقيق الغاية التي أوجدت لأجلها، بدلاً من التدخل بكل صغيرة ولعب دور تاجر مضارب في السوق”.

وختم “عربش”: “الأسعار عملياً محرّرة، وعندما تقول الحكومة إنها تبيع سلعاً بسعر التكلفة، فهي أول من لجأ إلى تحرير الأسعار، والدليل أن أسعار معظم السلع أغلى من دول الجوار، لكن المشكلة ليست بتحرير الأسعار بل بضرب الاحتكار، فكل ما نشهده اليوم بهذا المجال ناتج عن إدارة سيئة للتجارة الخارجية”.

شاهد أيضاً

الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 10 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية

شام تايمز – متابعة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ …