حسين فهمي: اتعلمت أقول “لأ” حتى لو هاكل عيش حاف

شام تايمز – متابعة

لخص الفنان المصري، حسين فهمي، تجاربه العملية على الصعيد الفني، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الغردقة لسينما الشباب، إذ قال في “ماستر كلاس”: “إن الفنان يجب أن يحدد حلمه ويتمسك به، ولا يسمح لأحد بالسيطرة على طموحه”، مستشهداً بواقعة رفضه إخراج فيلم للفنانة الراحلة “فاتن حمامة”، خوفاً من هيمنتها على تفاصيل العمل، حسب مجلة “سيدتي”.

وأشار “فهمي” إلى أنه حين تقدم في الاختبار لأكاديمية الفنون ليحقق حلمه أن يكون مخرجاً قد نجح رغم إجاباته السلبية التي كانت عن أفلام الفنان “إسماعيل ياسين”.

ولفت “حسين” إلى أنه أصبح ممثلاً بالصدفة أثناء لقاء جمعه بالفنانة “سعاد حسني”، عند عودته للقاهرة للعمل كمساعد للمخرج “يوسف شاهين”.

وأضاف “فهمي”: “كنت وقتها مسؤولاً عن شغل الفنانة سعاد حسني، وطلب من يوسف شاهين تعديل بعض البنود الخاصة بعقدها، وذهبت لها وكانت تصور فيلم بئر الحرمان وقتها في استوديو النحاس، مع المخرج كمال الشيخ، والمنتج رمسيس نجيب، مع وحيد فريد، والكاتب إحسان عبدالقدوس”.

وتابع “فهمي”: “كمال الشيخ قالي وقتها هو أنت الممثل الجديد اللي مع يوسف شاهين، وأخدني البلاتوه وطلبوا مني أعمل اختبار كاميرا، وعرضوا علي مشاركتي في فيلم الحب الضائع، وعملته بعدها مع رشدي أباظة”.

ونوّه “فهمي” بأن الجميع كان يتعامل معه في أول ظهور له على أنه “الحليوة وصاحب العيون الملونة”، فرفض هو العمل بأفلام “ابن الذوات”، مشاركاً بـ “الإخوة الأعداء” بشخصية بعيدة عن شكله تماماً، وبهذا يكون قد كسر الصورة النمطية التي كانوا يرغبون حصره فيها.

وأضاف “فهمي”: “اتعلمت اقول لأ حتى لو هاكل عيش حاف، وبعدها قدمت خلي بالك من زوزو، بعد أفلام ناجحة، منها دلال المصرية ونار الشوق حققت إيرادات قوية لمؤسسة السينما.”

وأكمل “فهمي”: “إذا كنت استمررت في الإخراج كنت هختار أعمال كوميدية وكنت هختار الطريقة الإيطالية في السخرية.”

وواصل “فهمي”: “كنا محظوظين بالعمل مع طاقات فنية رائعة اتعلمنا منهم الكتير، فمنذ طفولتي وأنا منبهر بالسينما المصرية والعالمية”.

وبيّن “فهمي” أن السينما عالم شامل، إذ لا بد للفنان بأن يكون مسؤولاً ومثقفاً وليس عشوائياً، موجهاً رسالة إلى المبدعين الشباب، حيث قال: “يجب أن نتعلم كيف نقول لا”.

وأشار “فهمي” إلى رفضه في بداية طريقه الفني بإخراج فيلم للفنانة “فاتن حمامة”، فهي فنانة كبيرة وهو مخرج شاب، لافتاً أنه توقع تدخلها في عمله.

ولفت “فهمي” أن الممثل الجيد عليه أن يثير مشاعر المتفرج وأن يقنع المشاهد ويؤثر في انفعالاته، إذ توجد فروق كبيرة بين النجم والممثل.

واستشهد “فهمي” خلال حديثه بعلاقته مع المخرجين الشباب الذين عمل معهم، مؤكداً أن ما يهمه هو أن تكون للمخرج الذي يعمل معه رؤية ومقنع لفريق العمل.

ووصف “فهمي” المخرج بالمايسترو، فينبغي احترام دوره لأنه البطل الحقيقي الذي يحمل العمل اسمه، مقدراً الظروف الصعبة الحالية التي قد يمر بها أي مخرج شاب في بداية طريقه.

شاهد أيضاً

ماهي الأدوية التي يجب أن توجد في صيدلية كل منزل؟

شام تايمز- متابعة يجب مراجعة محتويات صيدلية المنزل بشكل دوري للتأكد من وجود أدوية ضرورية …