تراجع نسبي في العدد الإجمالي لقطيع الأبقار في اللاذقية

شام تايمز – متابعة

أكد الدكتور البيطري أحمد ليلا، رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة اللاذقية أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تبذل الجهود خلال الأعوام السابقة، في مجال تطوير قطاع الأبقار من منح تراخيص وتبسيط إجراءات ومنح قروض زراعية ورعاية صحية … إلخ، والتوجه لنظام المزارع في مناطق المحافظة بدلاً من التربية الفردية التي أثرت في تحسين أعداد القطيع.

ولفت “ليلا” إلى زيادة الإقبال على عملية تربية الأبقار، إلا أنه لوحظ في العامين السابقين أن هناك تراجعاً نسبياً في العدد الإجمالي للقطيع، خاصة في النصف الأخير من عام 2022، حيث زادت حدة التناقص في قطيع الأبقار الحلوب وإناث التربية (البكاكير والعجلات)، وأصبح التوجه نحو عجول التسمين فقط، التي شكلت جانباً كبيراً من عدد القطيع، وهو السبب في عدم وضوح التراجع الكبير في العدد الإجمالي للقطيع، لأنه بشكل يومي هناك استقدام للعجول /الذكور/ من المحافظات المجاورة بغرض تسمينها.

وأوضح “ليلا” تطوّر أعداد قطيع الأبقار خلال السنوات الخمس الأخيرة، ففي عام 2018 كان عدد الرؤوس /30869/ رأساً، وفي عام 2019 أصبح /31400/، وفي عام 2020 أصبح /32350/، وفي عام 2021 أصبح /35400/، وفي بداية عام 2022 أصبح /33426/ رأساً، وفي منتصف عام 2022 أصبح /32938/، وفي النصف الثاني من عام 2022 أصبح /29335/ رأساً، وفي النصف الأول من عام 2023 أصبح /28600/ رأس.

ونوه “ليلا” أنه من المتوقع خلال حملة التحصين القادمة والجولة الإحصائية في نهاية هذا العام، أن نلاحظ تراجعاً في إجمالي عدد القطيع.

وبيّن “ليلا” أن التراجع مرتبط بعدة أسباب، منها: تراجع بل انعدام الريعية الاقتصادية لعملية تربية الأبقار الحلوب وتكبد المربين خسائر كبيرة، وارتفاع تكاليف التربية من (تغذية -رعاية – محروقات – أدوية)، وارتفاع أسعار الأعلاف وعدم توفرها بالكميات المطلوبة وهي تشكل 70 بالمئة من تكلفة التربية، والتعثر في تسويق الحليب، وعدم تناسب سعر المنتج مع تكلفة الإنتاج.

وأضاف: هناك خسارة يومية للمربين بسبب العوامل السابقة وبأرقام كبيرة تفوق قدرة تحملهم، وخروجهم من العملية برمتها، وسعي المربي للتخلص من الأبقار ذات الإنتاجية الضعيفة والمتوسطة، ومن (البكاكير والعجلات) لتخفيف الخسائر وبأسعار بخسة جداً، وعمليات التهريب التي تجري بشكل مستمر وتستنزف خيرة الرؤوس، وعمليات الذبح الجائر وبشكل غير مشروع لإناث الأبقار والأغنام، كما أن أسعار الحليب ومشتقاته الصادرة عن الجهات المعنية لا تتوافق مع تكاليف الإنتاج وبالتالي زيادة الخسائر، وانخفاض كمية المقنن العلفي المدعوم الممنوح لمربي الأبقار، حيث لا يغطي /10- 15/ بالمئة من احتياجات الرأس الواحد.

شاهد أيضاً

الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 10 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية

شام تايمز – متابعة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ …