شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – راما مروان النصار
تلجأ الكثير من النساء إلى الولادات القيصرية بسبب الخوف من الآلام المصاحبة لولادة الطبيعية، فبين مخاوف الولادة الطبيعية ومخاطر القيصرية تزداد التساؤلات حول ارتفاع نسبة الولادات القيصرية في سورية، وبحسب دراسة أجرتها هيئة الإشراف على التأمين تبين أن نسبة الولادات القيصرية في بعض شركات التأمين وصلت إلى 97%.
أخصائية النسائية والتوليد، الدكتورة “عفراء علوش” أكدت لـ “شام تايمز” أن سبب إقبال النساء على الولادة القيصرية هو الخوف من الآلام المصاحبة للولادة الطبيعية وعدم رغبتهن بتوسع المهبل بالإضافة إلى القلق من حدوث هبوط بالرحم والسلس البولي، مشيرةً إلى أن الأطباء لا يفضلون القيصرية إلا في حال وجود استطبابات معينة تجعلهم يلجؤون إليها كالحمل التوأمي، المجيء المقعدي، سوابق عمليات قيصرية، وتأخر سن الزواج وغيرها من الأسباب.
ولفتت الدكتورة “علوش” إلى أن أجور الولادة الطبيعية أصبحت أعلى من القيصرية لدى كثير من الأطباء، لأن الولادة الطبيعية تحتاج إلى جهد ووقت أكبر ربما تصل لـ 10 ساعات أما القيصرية تحتاج إلى نصف ساعة.
وأوضحت أخصائية النسائية والتوليد أن الولادة القيصرية قد تسبب الكثير من المخاطر كالالتصاقات في الأبواق، والعقم الثانوي، وترقرق الندبة السفلية للرحم وأحياناً الأطباء تضطر إلى استئصال رحم ولادي، والمشيمة المندخلة وهي من أخطر الحالات التوليدية.
وعن الإجراءات التي يمكن أن تشجع على الولادة الطبيعية، كشفت الدكتورة “علوش” أن هناك اتجاه من المشافي الحكومية نحو الحرص على أن يكون الطفل الأول ولادة طبيعية في حال لم يكن هناك استطباب “مطلق” يدعو للقيصرية، أما في المشافي الخاصة فهناك حرية مطلقة للمريضة باختيار نوع الولادة.
وأشارت أخصائية النسائية والتوليد إلى ضرورة أن يتطور في سورية التخدير فوق الجافية “إبرة الظهر” بالولادة الطبيعية، لأنها طريقة فعالة لتسكين آلام الولادة وتسمح بحدوث المخاض بشكل مريح.
وفي وقت سابق ونتيجة ارتفاع نسبة الولادات القيصرية أصدرت المؤسسة السورية للتأمين منتج تأميني جديد يتضمن التغطية المجانية صحياً لمدة عام للطفل الذي يولد من جراء الولادة الطبيعية، كنوع من التحفيز على الولادات الطبيعية والابتعاد عن الولادات القيصرية ما لم تكن هناك ضرورة طبية.
