رغم الصعوبات.. الطفل المخترع “علي مصطفى” يخط طريق النجاح

شام تايمز – محمد سالم

“النجاح لا يقف في طريقه عقبة ولا سبب”، هكذا عبّر، علي مصطفى، طالب الصف السادس من محافظة طرطوس “قرية برمانة المشايخ” بعد حصوله على المرتبة الثانية في مهرجان مسابقة الرواد على مستوى الجمهورية العربية السورية “قسم الفيزياء” والتي أقيمت في مدينة النبك بريف دمشق.

وشرح علي مصطفى، لـ “شام تايمز” عن اختراعه وقال: “طلبوا منا اختراع وسيلة ما تعمل بـ “فقسة زر واحدة”، فقرر حينها اختراع مولد كهربائي بسيط عن طريق وصل إطارين ببعضها البعض إطار كبير وآخر صغير، ليقوم الصغير بعدد دورات كبيرة عن طريق الاستجرار اليدوي لينتقل الدوران للإطار الكبير الذي يولد بدوره الكهرباء والضوء، وكهذا تتحول الطاقة الحركية لطاقة كهربائية.

وفيما يتعلق بالمشاكل التي تعرض لها أثناء مشاركته بالمسابقة، أشار “مصطفى” إلى أنه في يوم تجهيز التجارب الخاصة تعطل أحد الإطارات في مشروعه، الأمر الذي دفعه الى فكه والتفكير ملياً في الأمر ليصل للحل المناسب حفاظاً على علامته في المسابقة، ونزع الجزء المعطل من المشروع من ثم أعاد تركيبه بوصله مباشرةً بالإطار الفعال وتوليد طاقة أقوى مما كانت عليه.

ونصح “مصطفى” الطلاب الذين من عمره بكشف هواياتهم وميولهم مبكراً لتنميتها منذ الصغر، لافتاً إلى تجربته الشخصية فمنذ صغره يفك ويركب الأدوات الكهربائية في منزله بغية تصليحها.

ونوّه “المخترع الصغير” أنه مستعد لوضع أخطائه الشخصية في رحلة الرواد على طريق كل من أراد الاستفادة منها، وقال: “في حال حبيت تعمل شي أو حبيت أي اختصاص لا تقول ما بقدر، الي بدو شي بيصير بالإرادة والمطالعة وحب الشي الي عم تعملو، أنا من الـ 10 الأوائل عمدرستي وليكني طلعت التاني بالرواد”.

وختم “علي”: عندما كانت تتعطل سيارة أبي، كنت أذهب معه إلى “المصلح”، وأشاهد ماذا كان يفعل، وكنت أبقى عند ميكانيكي السيارات لأتعلم منه لأنني أحب الفك والتركيب والحمد الله بسبب حبي وشغفي ودعم أهلي استطعت أن أفوز بالمرتبة الثانية على مستوى سورية”.

بدورها، أوضحت والدة الطفل لـ “شام تايمز” أنها لم تكن المشاركة الأولى لعلي في المهرجان بل شارك منذ سنتين عندما كان في الصف الرابع بالمسابقة وحصل على المرتبة الثانية أيضاً برواد الفيزياء.

وأكدت والدته أنه لا يكفي اهتمام الأهل فقط لنجاح الطفل إن لم يكن للطفل شغف وحب لما يشارك به، وأن معظم وقت علي كان يملؤه بالمطالعة من كتب اختصاصية بمادة الفيزياء.

من رحم الأزمة يولد النجاح، لطالما كان طلابنا رواد على مستوى القطر والوطن العربي بمختلف المجالات، بالرغم من كل الظروف التي تعيشها البلاد، وإن كان هنالك بطل رواد بـ”الفيزياء” فإن بداخل كل طفل لدينا موهبة تصقل بأبسط الإمكانيات وستظهر يوماً ما.

شاهد أيضاً

ريف دمشق..القبض على مجموعة تروج عملات أجنبية مزورة

شام تايمز- متابعة ألقى قسم الأمن الجنائي في بلدة السيدة زينب بريف دمشق القبض على …