كي لا يتحول القلق من الامتحان إلى فوبيا.. اختصاصية تربوية تنصح بهذه الطرق للتغلب عليه

شام تايمز – راما مروان النصار

مع بدء العدّ التنازلي للامتحانات يواجه الكثير من الطلاب مشكلة القلق، ورغم أنها تعدّ شعوراً طبيعياً يدفع الطالب للمذاكرة قبل الامتحان إلا أنها قد تصل إلى حد الرهاب أو الفوبيا، حيث يصاب البعض بالقلق والخوف بدرجات متفاوتة، لكن القلق الشديد قد يصبح مرضاً تكون نتيجته عكسية على الطالب، وفي هذا التقرير نتعرف على رهاب الامتحان وأعراضه وطرق التغلب عليه.

الاختصاصية التربوية “لينيت يوسف” أكدت لـ “شام تايمز” أن رهاب الامتحان هو نوع من أنواع القلق والإجهاد الناجم عن الضغط الدراسي والذي يزداد على وجه الخصوص خلال فترة الامتحان، وتوتر الامتحان هو استجابة طبيعية للضغط الموجه للطالب.

وأوضحت “يوسف” أن القليل من هذا القلق يكون جيد لإبقاء الطالب على مستوى عالي من التركيز والجاهزية ويكون قادر على مواجهة الأسئلة والامتحان بسلام، ولكن المبالغة في القلق تعطي مفعول عكسي وتصبح المذاكرة واسترجاع المعلومات أمر مستحيل.

وبحسب “يوسف”، إن أسباب الرهاب الرئيسية هي الخوف من الفشل والرسوب والشعور بعدم الاستعداد لتقديم الامتحان، بالإضافة إلى الرغبة بالحصول على علامة كاملة لتحصيل فرع معين، وغيرها الكثير من الأسباب الذي لا يمكن حصرها.

وفيما يخص أعراض رهاب الامتحان، فإن أشهرها هو شعور الطالب بالضياع وعدم قدرته على تحديد هدف معين، وضعف التواصل مع عائلته وأصدقائه ومن الممكن أن تكون الحالة عكسية لدى بعض الطلاب، بالإضافة إلى تقلب المزاج وصعوبة في النوم، والشعور بتشنج العضلات وآلام بالمعدة وغثيان وقضم الأصابع والعض على الأسنان، وتسرع القلب، وفق الاختصاصية التي أكدت أن هذه الأعراض “لا تكون لمدى الحياة بل فترة وجيزة”، مشددةً أنه عندما يكون هناك حالة خوف هستيرية يستدعي ذلك تدخل طبيب لذلك يوجد سيارة إسعاف خارج كل مركز امتحاني.

ولفتت “يوسف” إلى ضرورة احتواء الأهل لتوتر وعصبية الطالب وخاصةً قبل فترة الامتحان وأن لا يكونوا أحد أسباب التوتر، وإبعاد الطالب عن الخلافات العائلية، وتوفير جو هادئ في البيت، بالإضافة إلى الانتظام في مواعيد الطعام والنوم وشرب كمية جيدة من الماء، مؤكدةً على ضرورة وجود وقت للاستراحة، والقيام بتمرين التنفس كأحد الطرق المهمة التي تحد من القلق.

وعن تأثير القلق على نتائج الامتحان، لفتت “يوسف” إلى أن زيادة القلق والتوتر سيؤثر سلباً على الأداء والنتائج، بالإضافة إلى التأثير السلبي على الصحة الجسدية والنفسية.

واعتبرت الاختصاصية التربوية أن الأهل ممكن أن يكونوا أحد أسباب الرهاب بسبب رغبتهم بأن يحصل ابنهم على فرع معين، لذلك من أهم التعليمات التي يجب أن يتبعها الأهل لمساعدة أولادهم هي دعمهم وتشجيعهم، وأن يدرك الأهل والطالب أن الإخفاق في شيء معين ليس نهاية العالم بل يكونوا راضين وفخورين مهما كانت النتائج.

شاهد أيضاً

لبنان.. شهيد جراء غارة لطيران العدو الإسرائيلي

شام تايمز – متابعة استشهد مواطن لبناني، جراء غارة شنها طيران العدو الإسرائيلي على بلدة …