في يوم عيدهم.. العمال مستمرون في العمل والتفاني رغم الظروف الصعبة 

شام تايمز – إعداد: لينا فرهودة

سواعدٌ بيضاء، جباهٌ منيرة تكسوها حبّات العرق الممزوجة بعطر الكفاح، يبذلون الغالي والنفيس في سبيل الارتقاء بالمكان الذي ينتمون إليه، نحتفل بعيدهم ونستذكر جهودهم وإنجازاتهم في الأول من أيار كل عام، إنهم صُنّاع المجد “العمال”.

وتحتفل سورية أسوةً بباقي دول العالم بعيد العمال العالمي كل عام، حيث تم اعتباره عطلة رسمية في البلاد دعماً للعمال، وذلك بعد ثورة الثامن من آذار والتي تأسس على أثرها الاتحاد العام لنقابات العمال.

وفي عيده، هذا العام، ووسط الأوضاع المعيشية والاقتصادية الحساسة، يستمر العامل السوري في العمل لإعادة إعمار البلاد والسعي وراء تأمين لقمة عيشه، وهنا لا بد من طرح السؤال الأهم هل هو بحاجة إلى أعياد، وتبادل التهاني والمعايدات، أم إلى أجور تمكنه من العيش بكرامة وتأمين حياة كريمة لأفراد عائلته؟!.

رئاسة مجلس الوزراء هنّأت الطبقة العاملة في هذا اليوم، مؤكدةَ أنه يرمز لقدسية معاني العمل والتفاني فيه رغم كل الظروف الصعبة، لافتةً إلى مواصلة العمل وفق الإمكانات المتاحة واتخاذ كل الإجراءات والخطوات الممكنة لتحسين الوضع المعيشي للعمال الذين ساهموا بحماية الوطن بسواعدهم وانتمائهم، مشيرةً إلى أن صمود العمال كان له دور كبير في انتصار سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وقرارها الوطني المستقل واستمرار عجلة الإنتاج.

فيما أكد الاتحاد العام لنقابات العمال أن الاحتفال بعيد العمال العالمي لهذا العام يتزامن مع استمرار الجهود الرسمية والشعبية لتجاوز تداعيات كارثة الزلزال التي قدم من خلالها الشعب السوري أبهى صور التعاضد والتلاحم الوطني وتميز فيها العمال بفاعليتهم وحيويتهم ووطنيتهم المعهودة في الاستجابة السريعة والعاجلة لتداعيات الكارثة، كما كانوا طيلة سنوات الحرب الإرهابية مدافعين عن كرامة الوطن واستقلاله ووحدته.

شاهد أيضاً

الأونروا: مساعي حل الوكالة تقوض قيام دولة فلسطين

شام تايمز – متابعة أكد “فيليب لازاريني” المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، …