الدكتورة “وفاء شعبان” والأستاذ “حمادة عبد السلام أبو غوش” يحتفلان بتوقيع كتابين ضمن سلسلة الصعوبات التعلّمية

شام تايمز – مارلين علي

برعاية سفيرة النوايا الحسنة للطفولة في سورية الدكتورة “راما عدنان زريق”، أقيم حفل توقيع كتابين من تأليف الدكتورة “وفاء شعبان” والأستاذ “حمادة عبد السلام أبو غوش”، ويقع الكتابين ضمن سلسلة كتب الصعوبات التعلّمية، وذلك في فندق “الشام” بدمشق.

الكتاب الأول جاء بعنوان “جذور الصعوبات التعلّمية وتجلياتها في القراءة والكتابة والرياضيات”، أما الكتاب الثاني فجاء بعنوان “التقييم والتشخيص في صعوبات التعلم”، ويهدف الكتابين إلى تعريف العاملين والأخصائين والجمعيات والمؤسسات والتفريق ما بين صعوبات التعلم والاضطرابات الأخرى، والكتاب الثاني هو عبارة عن شرح للأدوات أو وجود الأدوات وكيف نستطيع أن نستخدمها وكيف يتم التعامل معها بطريقة صحيحة.

سفيرة النوايا الحسنة للطفولة الدكتورة “راما عدنان زريق” أكدت لـ “شام تايمز” أن الكتابين مهمان لأنهما تطبيق عملي لأي طفل لديه صعوبة تعلم ما يمكننا من تجاوز هذه المرحلة، مؤكدة أهمية الكتابين للمعلمين العاديين والمعلمين الخاصين ومعلمي غرف المصادر أو الآباء والأمهات الذين لديهم طفل صعوبات التعلم فهذا الطفل ليس متخلف عقلياً أو غبي هو فقط ليس بمستوى أقرانه في الغرفة الصفية، ومن هنا تنطلق أهمية هذين الكتابين في تجاوز الصعوبات من خلال تقديم برامج مبكرة أو اكتشاف مبكر لطفل صعوبات التعلم هذه المراحل وهذه الاختبارات موجودة ضمن الكتابين.

وأعربت الدكتورة “زريق” عن سعادتها في رعاية حفل توقيع الكتابين، ليستطيع طفل صعوبات التعلم أن يتماشى مع الصفوف العادية بشكل طبيعي، مضيفةً: “لماذا لا نكون نحن أول من يدعم ويفيد الجمعيات والمراكز والخبراء والباحثين ووزارة التربية، حاولنا بتوقيع هذين الكتابين أن نبرز صورة واضحة للأهل لأن وعي الأهل هو الأساس، فقد لا يتم الكشف بشكل مباشر أن الطفل لديه صعوبات تعلم، ونحن بحاجة الوعي لدى الأهالي والجمعيات والمراكز والمشرفين والمختصين”.

وعن تعريف صعوبات التعلم، أكدت الدكتورة “وفاء شعبان” لـ “شام تايمز” أنه خلل في الجهاز العصبي المركزي يؤثر على النواحي الأكاديمية كما يؤثر على العمليات المعرفية العقلية ويتجلى لاحقاً في خلل أو عجز أو صعوبة أو أصبحنا نسميها حالياً اضطرابات في القراءة والكتابة والرياضيات، وهناك نسبة كبيرة في المجتمع تقريباً من 10 إلى 15% من الموجودين في المجتمع ضمن مدارسنا فلهذا السبب أصدرنا هذه السلسلة وأردنا أن نؤكد على هذا الاضطراب.

ولفتت الدكتورة “شعبان” إلى أن هناك مؤشرات للأطفال بعمر الروضة، مشيرة إلى مشكلة تواجه الأهل، تبرز في أن طفلهم عندما يكون في مرحلة ما قبل الروضة يرون أنه ذكي لكن أين تكمن المشكلة لا يعرفون، فصعوبات التعلم تختلف عن باقي الاضطرابات في أن نسبة الذكاء لديه تكون طبيعية أو فوق المتوسط ومنهم عباقرة ومشاهير مثل أديسون وأنشتاين وأغاتا كريستي، فبعض الأهل لايتقبلون أن طفلهم لديه صعوبة تعلم إلا بعد أن يدخل صفوف الأول والثاني والثالث، فالطفل ذكي ولكن لا يتمكن من تهجئة الحروف، وهنا الأهل يوضعون تحت الأمر الواقع ويلجأون لأصحاب الاختصاص فلو راجع الأهل المؤشرات من عمر 4 لغاية 7 أعوام فيتم اجتياز مرحلة كبيرة لأن التدخل المبكر يعطي نتائج إيجابية.

وعن أهمية إصدار سلسلة كتب الصعوبات التعلّمية، لفتت “شعبان” إلى أن السلسلة هي عبارة عن 5 كتب، وتم إصدار الكتاب الأول والثاني ليكون مرجع أساسي للمعلمين وطلبة كليات التربية والمختصين بجميع الجمعيات والمؤسسات والمدارس العادية لأنه من المهم أن يستطيع المعلم اكتشاف الصعوبة أو المشكلة التي يعاني منها الطالب، مضيفةً: “السبب الرئيسي لاهتمامي بهذا الموضوع هو المعلم لأنه الأساس فعندما يكتشف معلم الروضة المشكلة ويحيل الطفل للاختصاصي أو نحن نزود المعلم ببعض استراتيجيات التعامل مع هذا الطفل فإنه يجتاز مشكلته بسرعة”.

وأوضحت الدكتورة “شعبان” أن صعوبات التعلم هي عنوان عريض ومظلة كبيرة وتحت هذه المظلة لدينا عناوين فرعية كبيرة أيضاً وهذا لا يظهر لدينا إلا من خلال أدوات، وإذا لم يتم التدرب عليها لا يمكننا اكتشاف المشكلة وبذلك لا نستطيع معالجتها، ومن هنا يفترض أن نجري خطة علاجية من خلال التقييم فنحن نشخص المشكلة بشكل صحيح وهذا ما تناولناه في الكتاب الثاني.

الكتاب الأول بحسب “شعبان”، هو عبارة عن جذور الصعوبات التعلمية وهو اللبنات الأساسية لصعوبات التعلم وجاء الكتاب الثاني في التقييم والتشخيص وما هي الأدوات المستخدمة، ولأول مرة في سورية سيتم نشر المقاييس ولكن نحن نريد أن نسلمها لأيدٍ أمينة لتعرف أن تشخص بشكل صحيح ليتم المعالجة بشكل صحيح.

الاستاذ “حمادة عبد السلام أبو غوش” أكد لـ “شام تايمز” أن سلسلة الكتب الخمسة والتي أطلق عليها سلسلة صعوبات التعلم والاضطرابات النمائية، لأن بعض الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلم أحياناً ترافقها اضطرابات نمائية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أو اضطراب طيف التوحد وغيرها ولذلك تم تخصيص أربعة كتب لصعوبات التعلم.

وقال الأستاذ “أبو غوش”: الكتاب الأول “جذور الصعوبات التعلمية وتجلياتها باقراءة والكتابة والرياضيات” تضمن سبعة أبواب وكل باب عدة فصول وتراوحت بين فصلين و7 فصول والكتاب الثاني التقييم والتشخيص في صعوبات التعلم وأحد الفصول تضمن أنماط صعوبات التعلم وبقي ثلاثة كتب، فالكتاب الثالث يتضمن برامج تدخل علاجي وبرامج تدخل أكاديمية، مثلاً سيكون هناك برنامج تطوير لمستوى الوعي الصوتي عند أطفال صعوبات التعلم.

وأضاف: أما في الكتاب الثاني أوردت فصل كامل عن الرعاية والتربية الوالدية لـأنهما يلعبان دور مهم في عملية التقييم والتشخيص، لأن بعض الأهالي قد لا يعرفون أن الطفل لديه صعوبات تعلم بل يعتقدون أن هذا الطفل كسول فلذلك كان من واجبي كمختص في صعوبات التعلم أن اعمل على ما نسميه مشاغل توعوية للأسر بلغة مبسطة، ووضعت مسرد في المصطلحات التي تستخدم في التربية الخاصة لأن الآباء سيتابعون العملية التدخلية العلاجية ولا بد أن يكون لديهم فهم بمعنى الخطة التربوية.

تصوير: يعرب السالم

شاهد أيضاً

كشف حالات تزوير أوراق ووثائق في جامعة حلب

شام تايمز – متابعة كشف فرع الأمن الجنائي بحلب حالات تزوير أوراق ووثائق خاصة بجامعة …