شام تايمز – متابعة
شهد محور بادية حماة في الأيام الثلاثة الماضية غارات جوية مكثفة للطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، استهدفت مواقع وتحركات تابعة لخلايا يُظن أنها من تنظيم “داعش” بدأت تنشط مؤخراً في أقصى منطقة “أثريا” ببادية حماة الشرقية.
وقال مصدر ميداني لموقع “أثر”: “إن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت تحركات ومواقع يستخدمها تنظيم داعش في التنقل بين بادية حماة والرقة، هذه المساعدات استدعت تدخلاً من الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك في الأيام الثلاث الماضية، حيث بات تنظيم داعش يعتمد مؤخراً عمليات تسلل ينفذها مساءً تستهدف مدنيين في أثناء جمعهم لفطر الكمأة في البادية أو محاولة التنظيم مهاجمة مواقع للجيش السوري القريبة من المنطقة”.
وتابع المصدر أن أكثر من 20 غارة جوية نفذت في الأيام الماضية على مقرات وتحركات لمسلحي التنظيم تركزت في مواقف أثريا ومارينا شرقي حماة والرصافة جنوب غرب الرقة، كان حصيلتها تدمير 12 مقراً تابعاً لتنظيم “داعش”.
وتشير المعلومات الأولية إلى مقتل وإصابة أكثر من 50 مسلحاً من مسلحي التنظيم، وتدمير سيارات دفع رباعي ودراجات نارية كان يستخدمها التنظيم.
وكشف المصدر أن الجيش السوري أرسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة البادية لتمشيط أكبر مساحة من بادية حماة المتصلة جغرافياً مع باديتي الرقة وحمص، حيث ما زال تنظيم “داعش” يتلقى دعماً من خطوط إمداد فرعية تصل حتى منطقة التنف بريف حمص الشرقي والتي يسيطر عليها الجيش الأمريكي.
يشار إلى أن التنظيم نفذ سلسلة من الهجمات باتجاه مناطق شهدت وجود مدنيين يعملون بجمع فطر الكمأة أسفرت هذه الهجمات عن وفاة أكثر من 100 مدني وإصابة 40 آخرين وفقدان الاتصال بالعشرات منهم، والذي ما زال مصيرهم مجهولاً حتى لحظة إعداد هذا التقرير.