شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – محمد حسن
من المفارقات الدرامية أن يكون الممثل المحترف قادراً على جعل المشاهد يتعاطف في أدائه لشخصية ويكرهه في أخرى، فالفنان الذي يستطيع أن يُنسي المشاهد مَن يقف وراء هذه الشخصية في العمل هو في الحقيقة ممثل “غير عادي”، وهذا ما يتأمله جمهور الفنان “فراس ابراهيم” الذي وعد جمهوره أن يطل عليه بشخصيتين متناقضتين حاملاً معه كل الحقد والشر والحب والطمأنينة في آن معاً.
ويشارك “ابراهيم” لهذا الموسم الرمضاني بعملين مختلفين تماماً، ليس من حيث الشخصية وخلفياتها فقط بل من حيث القالب الدرامي الذي ستعرض به الأعمال، إحداهما دراما اجتماعية معاصرة وهو “الكرزون” والآخر بقالب البيئة الشامية وهو “حارة القبة 3”.
وعلى الرغم من أن “ابراهيم” قليل الظهور بأعمال تنتمي إلى البيئة الشامية، الا أن هذا العمل أغراه للمشاركة بحسب تعبيره، حيث قال لـ “شام تايمز”: “لم أكن أعلم أن حارة القبة ينتمي إلى البيئة الشامية لو لم يكن مكتوب الحقبة الزمنية التي تجري فيها الأحداث وهي زمن العثمانيين”.
وأضاف “ابراهيم” أنه يفضل المشاركة بالأعمال الدرامية مثل مسلسل “الكرزون” الذي سيعرض في رمضان المقبل، حيث يشارك بشخصية “جمال” صاحب شركة إنتاج متخصصة بالموسيقى، وهي شخصية “لعوب” تحمل في طياتها الكثير من المواقف الكوميدية التي ستجعل الجمهور يحبها.
وعن رسالته التي يسعى إلى تقديمها لجمهوره منذ بداياته، أكد “ابراهيم ” أن رسالته مختلفة كممثل عن كونه منتج، فعندما تولى دفة الإنتاج كان حريصاً على تصدير طريقته ووجهة نظره في التفكير وفي نظرته للأشياء، أما مشاركته كممثل فقال: “بعض الأحيان تختلف وجهة نظري، كما أنني العب أدواراً لا تمثلني بكل تأكيد، وأحاول أن أساعد لخلق عناصر نجاح لكل عمل حتى ولو اختلفت مع طرح الفكرة”.
وأعرب “ابراهيم” عن إعجابه بالأعمال القصيرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة وكان له مشاركات مؤثرة فيها مثل “شرف”، و”وثيقة شرف” فهذه الأعمال برأيه استطاعت تقديم فكرة مكثفة ومختصرة في آن واحد، معتبراً أن طول العمل يتوقف على فكرته، فإذا انتهت الفكرة بحلقة واحدة فليكن، وإذا انتهت بـ 200 حلقة فليكن أيضاً.
شخصيتان تحملان في طياتهما شر العالم وخير العالم ستتواجدان في رمضان المقبل مع “جمال”، و”صياح” اللذان سيضعان الفنان “فراس ابراهيم” برهان قوي مع جمهوره الذي ينتظره عاماً بعد عام، وربما أن هذا النمط ملعب “ابراهيم” عندما استطاع بشخصية “أبو معروف ” في مسلسل “ليل ورجال” بث الكره والحقد للمشاهد، وبشخصية “ابراهيم” في مسلسل “حروف يكتبها المطر”، الذي جعل المشاهد يتعاطف معه حتى النهاية.
