ماذا قالوا عن الشعر في يومه العالمي؟

شام تايمز – إعداد: رغد عيسى

اعتمد المؤتمر العام لليونسكو خلال دورته الثلاثين التي انعقدت في باريس عام ١٩٩٩ يوم ٢١ آذار يوماً عالمياً للشعر، وبدأت قصة الاحتفال بيوم الشعر العالمي من “مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية” عام ١٩٩٧ فرنسا بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين “فدوى طوقان – محمود درويش – عزالدين المناصرة”، ووجه الشعراء الثلاثة بياناً إلى مدير العام منظمة يونسكو “فيديريكو مايور” طالبوا فيه بضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر”، وفي العام التالي أيدت “اللجنة الوطنية المغربية” الفكرة الفلسطينية، وفي عام 1999 صدر قرار التسمية، وبهذا تكون فكرة اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل مغربية المتابعة.

وحرصت منظمة “يونسكو” على صب اهتمامها في إبراز قيمة الشعر كأحد أشكال التعبير ومظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وأطلقت هذا اليوم بهدف دعم التنوع اللغوي، والحفاظ على اللغات المهددة بالضياع والاندثار، وتكريماً للشعراء وإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون كالرقص والمسرح والرسم.

وفي مقام الشعر، قالت المدير العام لليونسكو “أودري أزولاي”: “يصاغ الشعر ﺑﺎلكلمات، وتُكسيه الصور حلّةً مزدانة ﺑﺎلألوان، وتُضبط أوزانه بما يلزم من مقاييس البحور، ويستمد بذلك قوةً لا نظير لها في سائر ضروب الأدب والفن”.

وتابعت: “الشعر شكل ذاتي حميم من أشكال التعبير يفتح الأبواب أمام الآخرين، ويثري الحوار الذي يحفز كل أوجه التقدم البشري، وتصبح الحاجة إلى الشعر ماسّةً إلى أقصى الحدود في الأوقات التي تتسم فيها الأوضاع ﺑﺎلاضطراب”.

وفي وصف الشعراء العرب للشعر قالوا جميل الكلام، حيث كتب الشاعر “أبي فراس الحمداني”:

“الشعر ديوان العرب
أبداً وعنوان الأدب
لم أعدُ فيه مَفاخري
ومديح آبائي النُّخب”.

وكتب الشاعر “أحمد شوقي” في الشعر:
“والشِّعرُ إن لم يكن ذكرى وعاطفة
أو حكمة فهو تقطيعُ أوزانِ”.

وبرع الشعراء في وصف ونقل أحاسيسهم والقيم والعادات وحالات الفرح والغضب، ومنهم من دعا للسلام، ومنهم من نبض قلمه بالحب، حيث كتب أمير شعراء الرومانسية العرب “نزار قباني”:

“عصفورة قلبي نسياني
يا رمل البحر وروح الروح
ويا غابت الزيتون
يا طعم الثلج وطعم النار
ونكهه شكي ويقيني”.

وكتبت الشاعرة “أميرة نويلاتي” في قصديتها “رقصٌ في المطرْ”:

“كم ألّفَ سحرَ الموسيقى
(بيتهوفنُ) معصوبَ الحدَقِ

آمنتُ بأنّكَ لي قدَرٌ
من لحظةِ تكوينِ العُرُقِ

عدْ بي لبراءةِ ضحكتِنا
يرعاكَ اللهُ من المَلقِ

إن قالوا الحبُّ مراكبُهُ
قد تغرقُ في دمعِ الأرقِ”.

وما كان ذلك إلا غيض من فيض ماقاله وكتبه الشعراء، فأثر الشعر لا يزول.

شاهد أيضاً

“روضة الرفاعي”: الهدف من الفعالية هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الأيتام

شام تايمز – جود دقماق انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية وتحقيقاً لهدفه الإنساني، أقام النادي الدبلوماسي …