شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – رغد دالي
لا يكاد يمرّ يوم المعلّم في أيامنا هذه، حتى نتذكر مسلسل “أشواك ناعمة” الذي قدّم النموذج الصحيح للمعلّم من خلال شخصية المعلّمة “حنان” التي لعبتها الفنانة “سلمى المصري” المرشدة النفسية والتربوية التي تتعامل مع مشكلات الطالبات بطريقة تربوية سليمة، حيث كانت تجتمع جميع أفراد الأسرة حول شاشة التلفزيون لمشاهدة أحداث العمل التي كانت تدور حول مدرسة ثانوية للبنات.
وكان للمعلّمة “حنان” طريقتها البعيدة عن التخويف والترهيب في التعاطي مع مخاوف الفتيات ومشكلاتهن، وتمتين العلاقة معهن، من خلال الحوار الواعي، فكانت هذه الإنسانة المثقفة تمدّ يد العون والإجابة لطالباتها اللواتي يجتمعن حولها ويتحدثن عن التساؤلات التي تدور في أذهانهن.
وكشفت أحداث العمل عن مساعدة المعلّمة “حنان” للطالبات بخبرتها على حلّ جزء كبير من المشكلات التي تعترضهن وتخطيها لتسير حياتهن بطريقة طبيعية، وذلك من خلال جلساتٍ متكررة معهن في الصف أمام البقية أو بغرفتها الخاصة، وهي المشكلات ذاتها التي قد تواجه معظم البنات في سنّ المراهقة، ومنها ضغط الأهل والمجتمع وغياب أحد الوالدين عن حياة ابنتهم المراهقة، وغيرها.
وكشفت طريقة المعلّمة “حنان” في التعامل مع مشكلات الطالبات بصبرٍ ومحبة وتفهم عن ضرورة الموازنة بين التشدد والتساهل في التعامل مع الفتيات في سنّ المراهقة، فالقمع يعطي نتائج سلبية كما هو الحال مع التحرر الزائد، وعلى ضرورة تفهّم مشاعر المراهقات، مصححةً بذلك أسلوب العقاب المتّبع في المدارس.
ويعتبر العمل اجتماعي معاصر حيث سلّط الضوء على مرحلة المراهقة عند الفتيات، المليئة بالمغامرات والخفايا، وعلى مصاعبها ومخاطرها في حال كانت طريقة التعامل معها خاطئة، من خلال عدة نماذج لفتيات مراهقات لديهن همومهنّ وأفكارهن ومشكلاتهنّ على صعيد المدرسة والمجتمع، طارحاً أفكاراً جريئة، ومبرزاً أهمية طرق التربية السليمة في التعامل مع المراهقات.
وضمّ العمل العديد من النماذج الأخرى، مسلّطاً الضوء على أجواء المدرسة وما يحدث فيها وكيفية تعامل الطالبات والمعلمات مع المشكلات التي تعترضهن إضافة إلى ما يمكن أن يجري في السلك التعليمي من إيجابيات وسلبيات.
والعمل من تأليف “رانيا بيطار” وإخراج “رشا شربتجي”.
