بعد مسيرة فنية غنية.. “غوار الطوشة” يشعل شمعته التاسعة والثمانين

شام تايمز – فرح غزلان

بعد مرور 55 عاماً على عمل “غوار الطوشة” في مسلسل “حمام الهنا”، ومضي أكثر من 25 سنة على “عودة غوار لأصدقائه”، يحتفل اليوم الفنان “دريد لحام” بعيد ميلاده 89، متخطياً خلال مسيرته كل “الحدود” الإبداعية الفنية من التمثيل إلى التأليف مروراً بالغناء وصولاً للإخراج.

الفنان “دريد لحام”، وهو من مواليد حي “الأمين” الدمشقي 1934، حاصل على إجازة في الكيمياء من جامعة دمشق عام 1958 ودبلوم بالتربية، وكان يعمل مدرساً في محافظة السويداء، ومحاضراً ضمن جامعة دمشق.

وبدأ “لحام” مشواره الفني في حقبة الستينيات، حينما عرض عليه المخرج “صباح قباني” مدير التلفزيون السوري آنذاك، أن يشارك في مسلسل صغير باسم “سهرة دمشق” وهو أول برنامج تلفزيوني تم بثه عند افتتاح التلفزيون عام 1960، مما دفعه إلى التخلي عن التدريس، ليشكل في نفس الوقت ثنائياً فنياً مع الفنان الراحل “نهاد قلعي”، لكن قبل هذه التجربة كان لـ “لحام” تجربة بسيطة في التمثيل حين جسد دور امرأة على مسرح الجامعة، لعدم تجرأ أي طالبة من الموجودات على صعود المسرح حينها.

وتلا “سهرة دمشق” مسلسل “الإجازة السعيدة”، حيث اشتهر فيه بشخصية “كارلوس” عازف الغيتار المكسيكي الذي يغني بالإسبانية والعربية، ليأتي بعدها “غوار الطوشة” ليطغى على باقي الشخصيات، إذ جسد “لحام” هذه الشخصية في الكثير من الأعمال التي لاقت جماهيرية كبيرة لاحقاً، ومنها “فقاقيع” و”مقالب غوار” و”صح النوم” و”حمام الهنا” و”ملح وسكر” و”عودة غوار”.

تزوج “لحام” من الفنانة “صباح الجزائري” لمدة شهرين فقط ثم انفصلا، ليتزوج مرة أخرى من السيدة “هالة بيطار”، وينجبا 3 أبناء.

وبرع الفنان “دريد لحام” في مختلف أنواع الفن، ففي التأليف والإخراج كان له بصمة خاصة إلى جانب الكاتب “محمد الماغوط” والفنان “نهاد قلعي”، من خلال مسرحيات “غربة” و”كاسك يا وطن” و”ضيعة تشرين”، وأفلام “سمك بلا حسك” و”الحدود” و”كفرون” و”الآباء الصغار”، ومسلسلات “وادي المسك” و”الأصدقاء-عودة غوار”، وغيرها الكثير.

وبالنسبة للتمثيل انتشرت له أعمال عديدة، مثل “الدغري” و”أحلام أبو الهنا” و”عائلتي وأنا” و”الخربة”، كما قدّم العديد من الأغاني سواءً بالصوت أو بالكلمات، ومنها “فطوم فطومة” و”بكتب اسمك يا بلادي” و”أسمر اللون” و”يامو ليكي” و”دراويش”، وغيرها من المونولوج والأغاني، إضافةً لتقديم “لحام” عدة برامج هي “على مسؤليتي” و”عالم دريد” و”دريد هذا المساء”.

وفي نفس السياق، تسّلم الفنان القدير كثيراً من المناصب خلال مسيرته، أهمها سفيراً للنوايا الحسنة لمنظمة “يونيسيف” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1999، ومنصب أول مدير لمهرجان دمشق للفنون المسرحية، ومديراً لمهرجان الأغنية السورية لعدة دورات، إضافةً لتقلده وسام الاستحقاق الثقافي التونسي عام 1979، ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007، ودكتـوراه فخـرية من الجامعة الأميركية في بيروت عام 2010، وشهادة تقدير من حاكم مدينة “لوس أنجلوس” الأميركية، وعدة جوائز أخرى.

شاهد أيضاً

ازدياد التبادل التجاري بين إيران والصين بنسبة 37%

شام تايمز – متابعة أعلنت الجمارك الصينية ازدياد حجم التبادل التجاري بين إيران والصين خلال …