المعلمة “مروى مراد” تنال دبلوم مهني في مجال القيادة التعليمية من أكاديمية الملكة رانيا في الأردن

شام تايمز – متابعة

نجحت المعلمة الشابة “مروى زياد مراد” بنيل دبلوم مهني افتراضي في مجالي التعليم والقيادة التعليمية، من أكاديمية الملكة رانيا في الأردن، بعد ترشيحها من قبل مديرية التربية في محافظة السويداء، بعد خطوات تجريبية ناجحة أجرتها على خريطة المفاهيم ضمن مدرسة الشهيد “بشير شعبان” بمدينة شهبا بالسويداء.

وأوضحت “مروى” 33 عاماً أن نيلها للدبلوم بمعدل جيد جداً كمعلمة وحيدة تم ترشيحها من المحافظة جاء ضمن فصول دراسية افتراضية واجتيازها لسبعة مسارات، انطلاقاً من التمهيدي والمهارات الرقمية ثم العلاقات وبيئة التعلم، وصولاً للمنهاج والتخطيط وظروف التعلم والمعرفة البيداغوجية “فن علم التدريس للمحتوى” والتقويم، وانتهاء بإنجاز بحث استقصائي بعنوان “دور استراتيجية خريطة المفاهيم في تحسين مهارات الكتابة الاملائية لتلاميذ الصف السادس الابتدائي، وفقاً لوكالة “سانا”.

واستندت “مروى” في بحثها بداية على جمع البيانات المرتكزة على ملاحظات التلاميذ واستجاباتهم للأسئلة المطروحة، وصولاً للنتائج التي تخدم الهدف منه في تبسيط عملية التعليم، مبينة أن الدبلوم الذي جاء بعد سنة من العمل والتواصل الإلكتروني مع الأكاديمية تضمن 4 آلاف كلمة مرفقة بصور وأدلة، بما يخدم التلاميذ ولاسيما ذوي التحصيل الدراسي الأقل، كخطوة مهمة لتأهيل المعلم مهنياً ليكون قادراً على دخول الصف وتحقيق المعايير المعتمدة دولياً في التعليم.

وبينت أنه تم تكريمها مؤخراً من قبل وزارة التربية مع 7 معلمات حصلن على هذا الدبلوم على المستوى الوطني، الأمر الذي يعطيها حافزاً لمواصلة الاهتمام والمتابعة بتطبيق أساليب جديدة تخدم العملية التعليمية.

وخريطة المفاهيم وفقاً للمعلمة “مروى” هي عبارة عن شكل تخطيطي يربط المفاهيم القديمة بالحديثة للبناء عليها حسب تسلسل المراحل الدراسية، وذلك بالاعتماد على خطوط وأسهم تكتب عليها الكلمات وتعرف بكلمات الربط والتي تبين العلاقة بين مفهوم وآخر، ويراعى عند إعدادها وضع المفاهيم الأكثر عمومية في قمة الشكل ثم التدرج إلى الأقل.

وبينت المعلمة “منتهى ناصيف” أنها كانت صديقة ناقدة للشابة “مروى” خلال دراستها وتطبيق مسارات الدبلوم، حيث تابعت كيفية تحضيرها وإعطاءها للدروس بالصف وتشاورت معها بعدد من المسائل.

ونوهت “ناصيف” بالجهد الكبير الذي بذلته مروى وكيف تجاوزت مختلف الصعوبات التي واجهتها، مثبتة وجودها مع الطلاب من خلال إعطائهم الدروس بعيداً عن النمطية المتبعة بتعليمهم دون أن يشعروا بالملل، كما ابتكرت أساليب جديدة ومبدعة وتمكنت من التوفيق بين عملها بالتدريس وإنجاز الدبلوم، ولم يقتصر تطبيقها لخريطة المفاهيم بمدرستها على الإملاء واللغة العربية وفقاً للبحث بل طبقتها على مواد أخرى كالعلوم والتربية الاجتماعية، ونجحت بذلك.

ووفقاً لمديرة مدرسة الشهيد شعبان بمدينة شهبا “ضياء الخطيب” فإن المعلمة الشابة “مروى” معروفة بنشاطها وتمكنها من تدريس الطلاب ومتابعتهم وبعد ورود تعميم للمدرسة من وزارة التربية للراغبين بدراسة الدبلوم كانت هي المبادرة لذلك وطبقت خلال دراستها ما تعلمته بالصف بكل مهنية واحترافية، وأظهرت نتائج جيدة وحققت حالة تفاعل مع الطلاب واتبعت أساليب جديدة لتقييمهم، كما أن دراستها لم تؤثر على دوامها الذي تواصلت فيه دون الحصول على أي إجازة.

شاهد أيضاً

الأونروا: مساعي حل الوكالة تقوض قيام دولة فلسطين

شام تايمز – متابعة أكد “فيليب لازاريني” المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، …