الشريط الإخباري

اللغة العربية في يومها العالمي.. جروحٌ نازفة وندبات

شام تايمز – فرح غزلان

تحت مظلة الثورة التكنولوجية التي يعيشها العالم، وظهور وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي التي غزت العالم، وانتشارها كما النار في الهشيم، كان لا بد من ظهور عدة جوانب سلبية لهذا التطور، والتي تتمثل في أوجه عدة منها الإدمان على “الإنترنت” والحصول على معلومات خاطئة في كثير من الأوقات، والأهم من هذا وذاك هو التدني والانحدار الحاصل للغة العربية.

ومن الضروري التحدث عما تعانيه اللغة العربية من مآسي في يومها العالمي، فهل أصبحت لغة الضاد عبئاً على أولادها، وكيف أمست جملة “مساء الخير” أقل جماليةً من “بونسوار”؟.

الصحفي “ديب علي حسن” المشرف على الملحق الثقافي في صحيفة “الثورة” أكد لـ “شام تايمز” أن مواقع التواصل واقع يجب الاعتراف أن عليه من المآخذ أكثر مما له من الإيجابيات، حيث نمارس في هذا الفضاء معظم فصامنا الشخصي وننشر أمراضنا الثقافية والاجتماعية، بدلاً من أن نكون قادرين على تطويعها للثقافة واللغة والأدب.

وأضاف “حسن”: “مواقع التواصل الآن لا تعمل لصالح العربية أبداً و لاسيما استخدام اللهجات العامية، أما عن طريقة تقريب الجيل الناشئ من اللغة العربية، فأفاد “حسن” أن هذا عمل تربوي مؤسساتي تشارك فيه وزارة الإعلام والتربية ومجمع اللغة العربية بإعداد ما يشبه المنشورات الصوتية والمكتوبة بشكل حواري أو درامي بانتقاء نصوص سهلة، كما يجب أن نتحدث نحن أمامهم بلغة بسيطة نبتعد عن المقعر من القواعد والكلام.

وأكثر ما يقلق خبراء العربية الفصحى هو ما ابتكرته طرق التواصل الحديثة من اختلاق مصطلحات جديدة وكلمات دخيلة على اللغة الأم، فمثلاً يتم استبدال الهمزة برقم “2” أثناء المحادثات الإلكترونية، وحرفي “TC” يعنيان باللغة الأجنبية “Tack care” أي انتبه لنفسك، وغيرها الكثير من الندبات والجروح.

ويحتفل العالم في 18 كانون الأول من كل عام بـ “اليوم العالمي للغة العربية”، حيث تقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها عام 1973، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المغرب والسعودية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة “يونسكو”.

وتعد اللغة العربية من أقدم اللغات السامية وأكثرها تحدثاً، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 467 مليون نسمة وهي من بين اللغات الأربع الأكثر استخداماً في الإنترنت، وكذلك الأكثر نمواً متفوقةً على الفرنسية والروسية، كما أنها لغة “القرآن الكريم”.

وسيكون موضوع احتفالية “يونسكو” اليوم في العاصمة الفرنسية “باريس” هو “مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية”، إذ سيتم تسليط الضوء على المساهمات الغزيرة للغة العربية في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية، فضلاً عن مساهمتها في إنتاج المعارف، كما نظمت “يونسكو” بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لعام 2022 سلسلة من حلقات النقاش والفعاليات الثقافية في يوم 16 كانون الأول الجاري في مقر المنظمة.

شاهد أيضاً

مؤسسة المدربين السوريين تشارك بالتغطية الإعلامية لاحتفال السفارة الفلبينية في سورية بعيد الاستقلال الفليبيني الـ 126

شام تايمز – خاص شاركت مؤسسة المدربين السوريين بالتغطية الإعلامية لاحتفال السفارة الفلبينية في سورية، …