شام تايمز – لينا فرهودة
أكد الفنان “غسان الرحباني” لـ “شام تايمز” بعد انتهاء أمسية “كان الزمان وكان” أنه شعر بوالده الموسيقار الراحل “الياس الرحباني” وكأنه حاضر بجانبه، متمنياً أن يكون راضياً عما تم تقديمه اليوم، مشيراً إلى أنه حافظ على أصالة وجوهر أعماله مع بعض الإضافات المكملة للمشهد الموسيقي.
وأضاف “الرحباني”: أدخلنا موسيقا لاتينية على أغنية كان الزمان وكان، مع تعديل بسيط بالإيقاع في بعض الأغاني، دون الاقتراب من القالب الخاص بـ “الياس الرحباني”، لأن التوزيع الخاص به لا يحتمل الإضافات.
وكشف “الرحباني” عن سعادته بالحضور، مؤكداً أنه مازال هناك أذن موسيقية نظيفة تنتظر من يقدم لها الأنواع الموسيقية التي تليق بها، لافتاً إلى أن المشاركة في سورية لن تكون الأخيرة، وهناك العديد من المشاريع التي يتم التحضير لها.
وأقامت الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق ووزارة السياحة، الثلاثاء 29 تشرين الثاني، أمسية “كان الزمان وكان” تكريماً لعطاء الراحل “الياس الرحباني”، بمشاركة الفنان “غسان الرحباني” وأوركسترا أورفيوس بقيادة المايسترو “أندريه معلولي”، على مسرح دار الأوبرا بدمشق، وبتنظيم من “شمس” أكاديمي والمدرسة الوطنية السورية الخاصة.
الفنان “غسان الرحباني” هو ابن “الياس الرحباني”، موسيقار ومؤلف وملحن ومغني مُبدع، تمكّن بصوته الفريد وألحانه المميزة من اكتساب جمهور كبير من مختلف أنحاء العالم، وأطلق مع أخيه “جاد الرحباني” ألبوماً للأطفال من تأليف والدهما عام 1976 بعنوان “كلن عندن سيارات” وتبعته ألبومات بالعربية والانجليزية في السبعينيات والثمانينيات قبل أن ينشئ فرقة “وايلد هيز” عام 1981، ثم “غسان الرحباني غروب”، وأصدر 25 ألبوماً، 12 منها تحت اسم GRG، و6 تحت اسم “فور كاتس”، وله أكثر من 260 أغنية بالعربية والإنكليزية.
وخلال مسيرة الموسيقار “الياس الرحباني” الفنية الطويلة، قدّم العديد من الأغاني والمعزوفات، منها نحو ألفي أغنية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية لما يقارب من 25 فيلماً ومسلسلاً، وتعاون مع السيدة “فيروز” ومع الفنانة الراحلة “صباح”، وغنّى ألحانه نجوم آخرون مثل “ملحم بركات ووديع الصافي وماجدة الرومي”، ومن الجيل الأحدث غنّت ألحانه “جوليا بطرس وباسكال صقر”، بالإضافة لإنتاجه وتلحينه عدداً كبيراً من المسرحيات الغنائية، وصدر له ديوان شعري باسم “نافذة العمر” في منتصف التسعينيات.
أما أوركسترا “أورفيوس”، تأسست عام 2004 على يد المايسترو “أندريه معلولي” وتتألف من حوالي 30 موسيقياً محترفاً، وتعد من بين الفرق الاحترافية الموسيقية في سورية، حيث قدّمت الكثير من الحفلات بالعديد من المناطق السورية، فضلاً عن مشاركاتها خارج سورية.
وتنظم الأمسية التكريمية “شمس” أكاديمي والمدرسة الوطنية السورية الخاصة، وبرعاية إعلامية من شبكة “شام تايمز” للإنتاج الإعلامي، وإذاعة “نينار اف ام”، وبرعاية تقنية من شركة “الياس عيسى”، إضافةً إلى رعاية من صالة “آرت هاوس” ومطعم “galliard” وشركة “ella” للخدمات الإعلامية.
وتعد “شمس أكاديمي” مؤسسة مهتمة بتنمية وتطوير وتدريب الأطفال والشباب الموهوبين في المجالات الرياضية والثقافية، على أيدي مدربين مختصين أكاديميين، بالإضافة إلى أنها تختص بإقامة ورعاية عروض مسرحية وثقافية لأهم الفنانين المحليين والعرب.
كما تهتم المدرسة الوطنية السورية الخاصة بالنشاطات الثقافية والرياضية والاجتماعية إلى جانب النشاطات الفنية والنشاطات العلمية.
الراعي الإعلامي: “شام تايمز” للإنتاج الإعلامي.