مبادرة مجتمعية تدخل الدفء لـ 150 من ذوي الإعاقة الحركية والذهنية والمكفوفين في حلب

شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي

بينما يندمج الطلاب مع معلمتهم التي تشرح لهم معادلات حسابية داخل الصف الرابع، كان فريق المحبة والعطاء بالتعاون مع جمعية من أجل حلب والكنيسة الإنجيلية العربية بتجهيز مبادرة “شوية دفا” لتوزيع الألبسة المستعملة على ذوي الاحتياجات الخاصة في معهدي الأمل للإعاقة الحركية والتربية الخاصة لتأهيل المكفوفين في حلب.

مدير فريق المحبة والعطاء “مصباح اسكيف” أوضح لـ “شام تايمز” أن المبادرة جاءت في إطار التشاركية مع جمعية من أجل حلب وبمتابعة من الشؤون الاجتماعية والعمل ضمن مشروع “مسار حياة”، موضحاً أن المبادرة تقوم على جمع الملابس المستعملة من أصحاب الأيادي البيضاء، ومن ثم يفرز فريق العمل المؤلف من 6 أفراد وترتيبها وتوزيعها في المرحلة الأولى على الشريحة الأكثر احتياجاّ من ذوي الاحتياجات الخاصة من أطفال ويافعين وطلبة المرحلة الثانوية في حين تستهدف المبادرة في مرحلتها الثانية 100 طفل من معهد الصم والبكم.

الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية العربية في حلب القس “إبراهيم نصير” بين أن الكنيسة الإنجيلية العربية وجمعية أبناء الكلمة الخيرية وبالتعاون مع جمعية من أجل حلب وفريق المحبة تواجدوا لمناقشة إمكانية التضافر لتخفيف المعاناة على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بإشعال شمعة من الأمل والرجاء في درب معاناتهم.

وأشار القس “نصير” إلى التحديات الكبيرة التي تواجه جميع من يعمل على خدمة ذوي الإعاقة وبأن تواجده بينهم نابع من قناعة خاصة بأهمية تضافر الجهود، مؤكداٌ على أن المسؤولية مضاعفة اتجاههم وأن المجتمع السليم لا يعني ألا تكون فيه إعاقات فكرية أو ذهنية أو حركية بل يعني أن من لا يمتلك الإعاقة عليه أن يجعل المعاقين جزءاً أساسياّ من تفكيره وضمن دائرة اهتمامه.

ولفتت رئيسة مجلس إدارة جمعية من أجل حلب “ميادة التنجي” إلى أن المبادرة جاءت تحت عنوان” شوية دفا” لدعم وتخفيف أعباء فصل الشتاء على عائلات ذوي الاحتياجات الخاصة الأكثر فقراً واحتياجاّ وتتضمن توزيع الألبسة المستعملة على 150 طالباً وطالبةً من ذوي الإعاقة الحركية والذهنية والمكفوفين، مؤكدة على أن الجمعية تتخذ العمل الإنساني التطوعي نهجاً لها.

واعتبر مدير معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين الدكتور “عبد الرحمن الخالد” أن المبادرة الإنسانية تعكس قيم التكافل والتعاون والتراحم بين أبناء المجتمع الواحد، موضحاً أن المعهد يقدم خدمات تعليمية تأهيلية عامة تتبع منهاج وزارة التربية السوري بلغة “برايل” لـ 70 طالباً وطالبة من المكفوفين.

وأشادت مديرة معهد الأمل للإعاقة الحركية  “غفران قواس” المبادرة واصفة إياها بالإيجابية حيث تعكس اهتمام المجتمع بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن المعهد يقدم خدمات تعليمية لـ 65 طفلاً من ذوي الإعاقة الحركية إضافة لجلسات معالجة فيزيائية من عمر 5 حتى 15 عاماّ وتنمية فكرية ل 35 طفلاً من ذوي الإعاقة الذهنية.

شاهد أيضاً

كشف حالات تزوير أوراق ووثائق في جامعة حلب

شام تايمز – متابعة كشف فرع الأمن الجنائي بحلب حالات تزوير أوراق ووثائق خاصة بجامعة …