هل يستعيد ستاد حلب الدولي عافيته بعد السنوات العجاف؟

شام تايمز – محمود جنيد

بهدوء اختلط بسكينة المكان، تمت مراسم استلام استاد حلب الدولي لصالح الاتحاد الرياضي، بعد تغريبة دامت إحدى عشر سنة.

قسمات هذا الصرح الرياضي العظيم، كشفت ملامح الشيخوخة التي اعترته، متأثراً بعوامل العزلة وأزمة الحرب التي أتعبته، وظهرت في كل تفصيلة داخله، وهذا بحاجة لعمل كبير وميزانية ضخمة لإعادة التأهيل والتعويض.

عضو اتحاد ألعاب القوى “هيثم عساف” وبرفقة مجموعة من اللاعبين كان من ضمن المجموعة السباقة بالدخول إلى استاد حلب بعد استلامه بشكل رسمي، وأشار “عساف” إلى رمزية وأهمية عودة الملعب الدولي إلى كنف الاتحاد الرياضي، مستعيداً شريط ذكريات استضافة الملعب للبطولة العربية لألعاب القوى للناشئين التي كان مديرها الفني وخرجت حينها بنجاح كبير لافت.

وأشار “عساف” إلى أن الضرر أصاب تجهيزات وأدوات اللعبة سواء بفعل العوامل الجوية مثل وسادة القفز بالزانة، أو فقدت لكن هذا كله لن يمنع بأن تنهض الجهود والآمال بأن يعود ملعب حلب الدولي ومضماره كما كان نابضاً بالحياة مضيفاً لأهم الفعاليات والبطولات.

قد يكون الأمر في ظاهره صعب التحقيق، لكن مشروع الفيفا وملف رفع الحظر عن الملاعب السورية، قد يساعدان في إنعاش الأمل وتحقيق انتصار عودة ملعب حلب الدولي للخدمة، وكما كان الاستاد تجاوز الظروف التي أوقفت أعمال البناء لأكثر من مرة على مدار الـ 27٢٧ عاما وهي فترة إنشاء القياسية، وتم إنجاز العمل بتوجيهات رئاسية أزالت المعوقات الفنية والمادية، كذلك ننتظر أن يلحظ ملعب حلب الدولي بكل ما يحمل هذا الموضوع من أبعاد، ويدرج ضمن دائرة الاهتمام ويعاد تأهيله ووضعه في الخدمة بأسرع وقت ممكن، لما يمثله كما ذكرنا من رمزية أهمية تشغل حيزاً كبيراً من ذاكرتنا الرياضية.

شاهد أيضاً

“روضة الرفاعي”: الهدف من الفعالية هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الأيتام

شام تايمز – جود دقماق انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية وتحقيقاً لهدفه الإنساني، أقام النادي الدبلوماسي …