“بيسبول” سورية يطمح إلى الانتشار والمنافسة العربية

لم تكن لرياضة “البيسبول” في سورية حتى السنوات القليلة الماضية مكانة تذكر رغم أن بدايات هذه اللعبة تعود إلى العام 2017 بتشكيل لجنة عليا للعبة وضعت خطة عمل تهدف إلى إعادة الاعتبار إلى اللعبة التي ظلت حكراً على بلدان أميركا الشمالية والجنوبية وبريطانيا وبعض الدول الآسيوية، ولم تكن تحظى بمكانة كبيرة لدى السوريين في ظل احتكار كرة القدم اهتمام الجماهير.

وشهدت رياضة البيسبول والسوفتبول في سورية انطلاقة قوية من خلال إقامة أكثر من دورة تدريبية لإعداد الكوادر تبعها تشكيل اللجان الفنية في المحافظات السورية وانتهاء بتشكيل منتخب للسيدات بالسوفتبول استطاع إحراز ميدالية فضية في البطولة العربية التي جرت في تونس أواخر العام 2017,غير أنها سرعان ما توقفت بعدها إثر قرار تجميدها من القيادة الرياضية أنذاك وإيقاف كل أنشطتها وعدم الموافقة على الانتساب للاتحادين الأسيوي والدولي للعبة، وهذا العام استعاد “البيسبول” في سورية نشاطه بإعادة تشكيل القيادة الرياضية الحالية للجنة العليا وإقامة دورة تدريبية بالبيسبول “5” بإشراف الاتحاد العربي.
رياضة البيسبول غريبة عن مجتمعاتنا فحتى أغلبية الرياضيين والمختصين لا يعلمون قواعد اللعبة بسبب انخفاض شعبيتها.. فهل سيكون هناك حملة ترويجية للبيسبول في سورية والتعريف بقواعدها بمختلف المحافظات يشرف عليها الاتحاد الدولي للعبة وفي ها الإطار تقول ميرفت صبوح عضو اللجنة العليا للعبة : “بالتأكيد سيتم إطلاق حملة إعلامية وإعلانية للتعريف بهذه الرياضة وإقامة دورات تدريبية في جميع المحافظات بإشراف مدربين متخصصين سيقوم الاتحاد العربي للعبة بإرسالهم إلى سورية ,وهذه الدورات ستتضمن شرح للقوانين وأصول التدريب والتطبيق النظري والعملي بهدف توسيع قاعدة اللعبة ونشرها في سورية لكلا الجنسين ..البيسبول لفئة الرجال والسوفتبول لفئة النساء .
وتضيف صبوح قائلة: “البيسبول لعبة جميلة وهي ليست هواية لو نظرنا إلى الدوري الامريكي سنجد أن مشجعي هذه اللعبة أكثر من مشجعي كرة القدم كما يوجد الكثير من اللاعبين المحترفين على نطاق العالم في اليابان والصين وكوريا وروسيا ..وبالتالي ستشهد هذه اللعبة إقبالاً كبيراً من هواتها لممارستها وستعمل اللجنة العليا للعبة مع الكوادر التدريبية لإقامة معسكرات داخلية لاختيار لاعبين ولاعبات ومتابعة تأهيلهم بإقامة دورات ومعسكرات تدريبية داخلية وخارجية لاسيما في العراق وتونس حيث قطعت اللعبة شوطاً كبيراً في هاتين الدولتين”.
ورداً على سؤال حول مدى تواجد البنية التحتية اللازمة والمقومات الكافية لتجهيز ملاعب لرياضة غير متابعة في سورية ومع قلة دعم لرياضة أخرى كالسلة واليد والمضرب وهي رياضات لها شعبية أكثر أجابت عضو اللجنة العليا: “البنية التحتية موجودة وجميع الألعاب لها ميزانيات محددة توضع بداية كل عام وفق الخطة السنوية التي يضعها كل اتحاد على حدا ورياضة البيسبول لا تحتاج إلى ملاعب متخصصة فيمكن أن تلعب بملعب كرة قدم أو أية صالة رياضية لكن وفق القوانين الخاصة باللعبة”.
ورداً على سؤال أنه في حال دخلت اللعبة حيز التطبيق كيف ستكون المنافسة؟ وهل سيكون هناك دوري بالمستقبل أم تجمع ودوري عربي مع الدول الأخرى؟ أوضحت صبوح أنه سيتم العمل على إقامة دوري محلي بين فرق المحافظات ومن ثم الانطلاق عربياً بإقامة معسكرات مشتركة ومباريات ودية مع فرق ومنتخبات عربية مشيرة إلى أن الأهم الآن هو تأهيل الكوادر ونشر اللعبة واختيار لاعبين ولاعبات.
صفوان الهندي

 

شاهد أيضاً

ليفربول يحسم ملف خليفة “كلوب”

شام تايمز – متابعة اقترب ليفربول من حسم خليفة مدربه “يورغن كلوب” الذي أعلن رحيله …