شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي
بادرت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السنة الماضية بنقل محصول الذرة الصفراء إلى قائمة المحاصيل الرئيسية والاستراتيجية وذلك لاستخدامه كعلف للحيوانات والطيور، لكن المشكلة المتجددة في كل عام تكمن في أن قطاع الزراعة كغيره من القطاعات الانتاجية التي نالها أضرار كبيرة بسبب الحرب.
صعوبات عديدة تواجه مزارعي الذرة الصفراء، والتي تحجم المزارع عن زراعة المادة يأتي في مقدمتها عدم توافر المجففات الأمر الذي يضطر المزارع لنشر الذرة على الطرقات العامة والأوتوسترادات بغية تجفيفها، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من بذور وسماد اليوريا، بالإضافة إلى تخوف المزارعين الذين تقع أراضيهم بالقرب من مشاريع الري من انقطاع المياه في أقنية الري.
ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج ما يقارب 260 ألف طن بما يشكل نسبة بين 70_80 بالمائة من إجمالي الإنتاج على مستوى القطر، حيث بين مدير زراعة حلب المهندس “رضوان حرصوني” أن المساحات المزروعة بمحصول الذرة الصفراء تبلغ أكثر من 37 ألف هكتار للعروة التكثيفية و 700 هكتار للعروة الأساسية، لافتاً إلى جهوزية المؤسسة العامة للأعلاف لاستلام المحصول من الفلاحين ضمن نسبة الرطوبة في المحصول بين 13_ 14%.
وبيّنت محافظة حلب وقيادة شرطة المحافظة واتحاد الفلاحين تخصيص مسلك “اليمين” بالكامل من أوتوستراد حلب_ الرقة من اتجاه معمل الجرارات وحتى مدينة مسكنة لتجفيف مادة الذرة، تسهيلاً للفلاحين الذين زرعوا الذرة الصفراء، أما المسلك الثاني “اليسار” فتم تخصيصه للحركة المرورية “ذهاباً اياباً” من سيارات وآليات زراعية والمشاة.
ومن زاوية أخرى فإن بوادر هطول الأمطار اقتربت، الأمر الذي يخشاه كافة المزارعين أثناء نثر الذرة على الطرقات التي تم تخصيصها وبالتالي فإن المزارع أمام نتيجة وحيدة وهي تعرض منتجه للتعفن وبالتالي إلى التلف ناهيك عن التعب الذي قدمه أثناء عمليات الزراعة والتسميد، لكن يبقى التساؤل المطروح والذي يرسم إشارات استفهام عديدة أنه وبعد مرور 6 سنوات على تحرير محافظة حلب أين وصلت خطط إعادة تفعيل معمل تجفيف الذرة في دير حافر والذي يعد أساسياً للإسراع في عمليات تجفيف الذرة وتخليصها من الرطوبة بدلاً من تجفيفها بالطرق التقليدية بنشرها على الطرقات وتخصيصها للتجفيف.
