تزايد أعداد الإصابات بالكوليرا في سورية.. ما سبب وفاة بعض الحالات؟

شام تايمز – ديما مصلح

تزايدت أعداد الإصابات بمرض “الكوليرا” في سورية، خلال الأيام الفائتة، إلى مستويات “خطيرة”، بحسب تحذيرات أممية، وتفشى المرض حيث كانت الإصابات في البداية بالعشرات وبعض الوفيات، والآن تجاوزت الأرقام لتصل إلى المئات.

وبلغ العدد الإجمالي التراكمي للإصابات بمرض “الكوليرا” المثبتة في سورية ٩٤٢ إصابة، وتتوزع الإصابات في المحافظات التالية: في حلب ٥٧٦ إصابة، وفي دير الزور ١٧٢ إصابة، وفي الحسكة ٦٩ إصابة، وفي الرقة ٣٣ إصابة، وفي اللاذقية ٣٠ إصابة، وفي السويداء ١٩ إصابة، وفي دمشق ١٤ إصابة، وفي حماه ١٠ إصابة، وفي حمص ٨ إصابة، وفي درعا ٥ إصابة، وفي ريف دمشق ٣ إصابة، وفي طرطوس ٢ إصابة، وفي القنيطرة إصابة واحدة.

وبحسب وزارة الصحة، إن العدد الإجمالي التراكمي للوفيات بلغ ٤٤ حالة، وتتوزع الحالات في المحافظات التالية: في حلب ٣٧ وفاة، وفي الحسكة ٤ وفاة، وفي دير الزور حالتين وفاة، وفي دمشق حالة وفاة واحدة، مؤكدةً أنه في معظم الحالات المكتشفة بالكوليرا وأدت إلى وفاة بعض المرضى نتيجة تأخرهم لمتابعة وضعهم في المستشفيات.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية، مؤخراً، من أن خطر انتشار الكوليرا في سورية مرتفع، وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د. “أحمد المنظري” على تقديم إمدادات طبية للتعامل مع تفشي مرض الكوليرا في سورية، لافتاً إلى أن تفشي المرض كان مؤشراً على نقص حاد في المياه في أغلب المحافظات السورية، وكانت قضية الأمم المتحدة “تدق لها أجراس الإنذار” منذ بعض الوقت، وخاصة أن تركيا ومرتزقتها قطعت المياه عن محطة “علوك” لمدة ما تقارب 3 أشهر، علماً أن المحطة تعد المصدر المائي الوحيد لإرواء نحو مليون مدني في الحسكة وريفها.

وحذرت وزارة الصحة السورية والمنظمات الدولية العاملة في المحافظة، من خطورة انقطاع المياه على حياة السكان، وهذا يزيد من ارتفاع انتشار الأوبئة والأمراض، نتيجة اضطرار السكان الاعتماد على مصادر مائية غير آمنة.

يُذكر أن أعراض الكوليرا هي الإسهال بكميات كبيرة والإقياء والوهن والعطش والتجفاف والتشنج العضلي، وتتضمن علامات التجفاف الشديد والخفيف وغؤور العينين والخمول والشعور بعدم الراحة وسوء المزاج ونقص مرونة الجلد وفقدان الوعي، حيث يمكن لأملاح الإماهة الفموية أن تعالج 80% من المرضى بنجاح، أما إذا كانت الأعراض شديدة فيجب طلب الرعاية الصحية المباشرة، حيث أن الأعراض الشديدة للكوليرا يعاني منها واحد من كل 10 أشخاص مصابين فقط، ويمكن للأمهات الاستمرار في الرضاعة حتى ولو تم تشخيصهن بالكوليرا، بحسب وزارة الصحة.

ويُعد مرض الكوليرا مرضاً بكتيرياً وعادة ما ينتشر عن طريق الماء الملّوث، ويتسبب للمصابين بإسهال حاد وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجه، فإنه يمكن أن يكون قاتلاً خلال فترة قصيرة، كما أن عدوى الكوليرا تحدث بسبب أحد أنواع البكتيريا التي تسمى “ضمة” الكوليرا، أما الآثار المميتة للمرض فهي نتيجة لسم تفرزه البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، يتسبب في إفراز الجسم لكميات هائلة من الماء، ما يؤدي إلى الإسهال وفقدان سريع للسوائل والأملاح.

شاهد أيضاً

ازدياد التبادل التجاري بين إيران والصين بنسبة 37%

شام تايمز – متابعة أعلنت الجمارك الصينية ازدياد حجم التبادل التجاري بين إيران والصين خلال …