التعامل مع ذوي الاحتياجات وتعديل السلوك غير الموغوب للأطفال الأسوياء ضمن ورشة تدريبية بحلب

شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي

اختتمت الورشة التدريبية التي نظمها فريق المحبة والعطاء للفنون والإبداع برعاية مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل تحت عنوان ” تعديل السلوكيات غير الموغوب بها” والتي امتدت على مدار 5 أيام يوم بمعدل 20 ساعة تدريبية، وذلك لتدريب 30 طالب وخريج جامعي على أساسيات التعامل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات بهدف المساعدة في دمج هذه الفئة بشكل صحيح في المجتمع.

وأوضح الدكتور “عبد الرحمن الخالد” المشرف على المحتوى العلمي للورشة والمتخصص بالتربية الخاصة والعلاج النفسي وعلاج الأطفال ذوي الاحتياجات بشكل خاص، أن الغاية الأسمى من إقامة الورشة تعزيز فعالية الأشخاص ذوي الاحتياجات والمساعدة في دمجهم بالمجتمع بشكل أكبر، موضحاً وجود عدة مشكلات في بعض الأشخاص متمثلة بوجود وصمة من ذوي الاحتياجات وأحياناً وجود أفكار سلبية أو تجنبية نحوهم، كاشفاً وجود أشخاص ذوي كفاءة وقدرات معينة، وقد تصدر عنهم سلوكيات تكون ردات فعل غير مرغوبة اجتماعياً، والسعي لتوسيع الإطار الاجتماعي وتقديم دعم وجودهم في المجتمع ليأخذوا أدوارهم ، مبيناً وجود سلسلة نشاطات للوصول إلى أساسيات التعامل مع ذوي الاحتياجات من خلال تعديل السلوكيات غير المرغوبة للأشخاص ذوي الاحتياجات واستهداف فئة الشباب من طلاب وخريجي الجامعات والمهتمين لتعزيز معارفهم وتنمية مهاراتهم.

وقدمت الأخصائية النفسية ومدربة تعديل السلوك “عائشة العمر” في اليوم الأول للورشة عدة برامج فيما يتعلق بتعديل السلوك للأسوياء وذوي الاحتياجات والتعامل مع بعض الاضطرابات الموجودة عند الأطفال وكيفية تحويل السلوك غير المرغوب وتبديلها إلى سلوكيات إيجابية تتماشى مع قيم المجتمع المحلي من خلال بعض التقنيات، وتوضيح خصائص فئة الطفولة وأهمية التدخل لسهولة تعديل سلوكهم في تلك الفئة العمرية مقارنة بصعوبة تعديله مع الفئات الأكبر عمرياً.

وتطرقت المدربة في اليوم الثاني إلى خصائص السلوك مبينة أنه قابل للقياس والملاحظة ومنه ظاهراً أو غير ظاهر ويظهر على شكل مثير واستجابة، وعرفت السلوك أنه نشاط يصدر عن الإنسان سواء كان ملاحظاً أو غير ملاحظ وذكرت أنواع السلوك الرئيسية منها المرغوب أو الإيجابي وقدرة الإنسان على الدفاع والتعبير.

كما عددت أنواع المثيرات وتعريفها هو حدث أو ظرف أو تغيير محدد في البيئة كتغير الصوت والمكان والناس والرائحة، وأنواعها مثل القبلية والبصرية والمحببة والمنفرة، إضافة إلى وجود معززات اجتماعية ونشاطية ومعنوية ومادية وغذائية، والاختتام بمبادئ التعزيز بأنه يختلف من طفل لآخر ومن وقت لآخر.

أما اليوم الثالث بينت الأخصائية النفسية تعريف وتعديل السلوك الذي يشمل الاطفال الأسوياء ومن ذوي الاحتياج ومجالاته وأبعاده وخصائصه وكيفية التعامل معه، والخطوات المتبعة في برنامج تعديل السلوك.

وتخصصت محاور اليوم الرابع لعرض حالات لأطفال والمشكلات التي تواجههم ووضع الحل الأنسب لتعديل سلوكهم، وعرض فنيات وأساسيات تعديل السلوك مثل النمذجة وتكثيف الاستجابة والتعميم والتصحيح الزائد، أما اليوم الخامس أشارت المدربة إلى وجود 60% من الأطفال يعانون من قضم الأظافر وعددت أسباب المشكلة وأخطاء التعامل معهاووضع الحلول لكيفية علاج المشكلة تم عرض مخطط جدول يتضمن كيفية التعامل مع الطفل.

واختتمت الورشة بتوزيع الشهادات على المستفيدين من الورشة التدريبية من قبل مدير الشؤون الاجتماعية والعمل “أحمد حمزه” ومعاون مدير الشؤون الاجتماعية “حسام قره جللي” و”مصباح اسكيف” مدير فريق المحبة والعطاء للفنون والإبداع.

تصوير: سميه حميدوش

شاهد أيضاً

ريف دمشق..القبض على مجموعة تروج عملات أجنبية مزورة

شام تايمز- متابعة ألقى قسم الأمن الجنائي في بلدة السيدة زينب بريف دمشق القبض على …