“قمر الزمان علوش” يسير نحو الموت “مرتاح الضمير”

شام تايمز – فرح غزلان

توفي اليوم الكاتب والسيناريست “قمر الزمان علوش” عن عمر يناهز 74 عاماً بعد معاناة مع المرض، حيث نعاه أحد أفراد عائلته، وكتب عبر صفحته على “فيسبوك”: “رحل البطل قمر الزمان علوش رحمك الله يا عمي وأعاننا على فراقك ستبقى في قلوبنا ما حيينا، الوداع يا أطهر الناس”.

ولد “علوش” في “جبلة” بمحافظة اللاذقية عام 1948، وعمل في الصحافة السورية منذ عام 1974 حتى أواسط التسعينات، معبراً من خلال قلمه عن أفكاره ومواقفه تجاه القضايا الأدبية والثقافية والسياسية.

ويعد الكاتب الراحل أحد مؤسسي صحيفة “تشرين” ومن أوائل الكتّاب فيها، كما عُرف بزاويته الشهيرة “قوس قزح”، التي كانت تتناول هموم المواطن ومعيشته بأسلوب ساخر وجميل.

وانتقل “علوش” إلى الكتابة الدرامية التلفزيونية لاحقاً، فكتب عدة مسلسلات مثل “هوى بحري” و”طيور الشوك” و “نزار قباني” و”أسمهان” و”كليوبترا” و”الرسالة الأخيرة”، كما حول عدة روايات عالمية إلى أعمال فنية منها “البؤساء” لـ “فيكتور هيجو”، بالتعاون مع العديد من المخرجين المهمين أمثال “باسل الخطيب” و”أيمن زيدان” والراحل “شوقي الماجري”.

وأهم روايات “قمر الزمان علوش”، “البريد التائه” الثانية بعد “هوى بحري”، تليها رواية “لحظة رحيل”.

بالإضافة إلى الأثر الذي تركه الكاتب في الشق السينمائي، إذ طبع بصمته في العديد من الأفلام مثل “أنت جريح” و”ليل المسافرين” و”العشق الممنوع”.

وكان الكاتب الراحل قد تعرض لوعكة صحية شديدة، اقترب من الموت بسببها قبل أيام، حيث كتب منشوراً عن تلك التجربة قال فيها: “راجعٌ من صوب الموت حقاً، أقولها وأنا أحس ببعض الغرابة”، مضيفاً بعض السطور يقصد فيها الموت: “سأسير محصناً إليه.. مرتاح الضمير.. خالياً من المخاوف، لدي ذخيرة لا تصدأ لأنني وأيم الله لم أورط تفكيري وضميري وقلمي في يوم واحد من عمري إلا في الكتابة عن آلام شعبي ومعاناة الانسان المقهور في كل مكان”.

شاهد أيضاً

لبنان.. استشهاد شخصين في غارة لطيران العدو الإسرائيلي المسير

شام تايمز – متابعة استشهد شخصان في غارة شنتها مسيرة إسرائيلية معادية، واستهدفت سيارة على …