شام تايمز – متابعة
أكد وزير الزراعة المهندس “محمد حسان قطنا” خلال الجلسة الحوارية الثانية اليوم الأحد، في المنتدى الاقتصادي الأردني السوري “تشاركية لاتنافسية” في فندق داماروز بدمشق، أنه تم خلال هذا العام عقد العديد من الاجتماعات مع المسؤولين الأردنيين لمراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، ووضع صياغة جديدة لها لتجهيز الأرضية الملائمة لتسهيل تبادل المنتجات الزراعية بين البلدين، وتم الاتفاق على وضع روزنامة زراعية لتحديد المنتجات والكميات التي سيتم تبادلها.
ولفت الوزير إلى ضرورة الإنطلاق بآليات جديدة للعمل وفكر جديد في إدارة القطاع الزراعي لضمان تطويره والبناء وفق فكر وتقانة جديدة، مشيراً إلى أهمية القيام بعمل تشاركي فكري وميداني حقيقي بين البلدين من خلال لجان تسلسلية للوصول إلى استراتيجية متكاملة للتبادل الزراعي والصناعي والتجاري ومواجهة كافة الصعوبات التي تواجه هذا التبادل.
وفي تصريح صحفي قال وزير الزراعة: “تعتبر الروزنامة الزراعية هي الأساس في توحيد الجهود وهي جزء مهم من التشاركية لتنظيم عملية التسويق وتحديد الأزمنة والكميات للوصول إلى اتفاق واضح بما يحتاجه كلا الجانبين من المنتجات، وهذه الروزنامة بجب أن لا تقتصر على المنتجات الزراعية بحيث يتم تصدير منتجات زراعية ونستورد أسمدة ومنتجات زراعية أخرى مثل التمر، بل يجب أن تشمل أيضاً مشاريع استثمارية من خلال دعوة أهم الشركات المنتجة في قطاع الدواجن في الأردن مثلاً والاستفادة من التطبيقات الحديثة التي تستخدمها، وفي هذا الصدد قمنا بزيارة ميدانية تشاركية إلى منشأة دواجن صيدنايا للاطلاع على المنشآت التي يمكن استثمارها بشكل تشاركي، مشيراً إلى أن المعوق الرئيسي في قطاع الدواجن هو أسعار الأعلاف لأن الأعلاف تشكل 85% من تكاليف الإنتاج بالإضافة إلى المازوت والبنزين اللازم للنقل.
وأوضح الوزير أن توصيات المنتدى ستركز على توحيد الإجراءات وخاصة في موضوع النقل والترانزيت والأجور وموضوع المعاملة بالمثل في مجال الرسوم والبيان الجمركي وتوحيد المواصفات القياسية، ووضع قاعدة إلكترونية موحدة على الحدود مابين البلدين لتنظيم عملية التبادل التجاري.
من جهته، بين رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية “محمد كشتو” أن المنتدى تناول عدة محاور منها التجاري والنقل والصناعة والزراعة، لافتاً إلى أن محور الزراعة كان المحور الأهم الذي تناول عدة مواضيع مهمة، منوهاً إلى أن اللجنة الوزارة الرباعية أمنت أرضية جيدة لعملية التبادل.
وأكد “كشتو” أن الحوار اليوم ركز على المنفعة المتبادلة بين الطرفين، والسوق الأردنية سوق مهمة بالنسبة للجانب السوري وتشكل منفذ للأسواق الخليجية والمصرية لتصدير منتجاتنا الزراعية، قائلاً: “نأمل من خلال هذا المنتدى وضع التسهيلات اللازمة لتبادل المنتجات السورية الأردنية”.