الشاعر الفراتي “ياسر شكري ياسين” وبساطة المفردة في نظم الشعر

شام تايمز – دير الزور – مالك الجاسم

الشاعر الفراتي “ياسر شكري ياسين” من مواليد دير الزور عام 1952، حاصل على إجازة في الآداب، قسم اللغة العربية من جامعة حلب، بدأ مشواره الأدبي مع القصة، ومن ثم كان الاتجاه نحو الشعر، كونه مرتبط بالبيئة الفراتية التي تحتاج إلى تصوير عبر المفردة بعيداً عن عين الكاميرا.

بدأ حديثه لـ “شام تايمز” قائلاً: وجدت في الشعر نفسي، فقد سكن داخلي برغم أن بدايتي كانت مع القصة، ولكني اخترت طريق الشعر لأصور بكلماتي جمال الفرات، وعذوبته، وكان الوطن حاضراً معي في غربتي، ويكاد لا يفارقني، فهو معي أينما ذهبت وحللت، ينساب في أعماقي ماءً فراتياً، فهو القمح، والطين، والورد، والياسمين.

ويتابع حديثه قائلاً: لدي خمسة دواوين شعرية، هي: “جسدي رصيف الحلم”، “من المنفى إلى المنفى”، “الرقص على اللهب”، “الصعود من الألم”، “أحزان”، كما أنني كتبت في عدد من الصحف والمجلات والدوريات المحلية والعربية، وحصلت على العديد من الجوائز، منها: الجائزة الأولى في المسابقة الأدبية المركزية لنقابة المعلمين لأعوام 2004-2008-2009-2010، والجائزة الثانية في مسابقة “ربيعة الرقي” للشعر لعام 2006، والجائزة الثالثة للنقد الأدبي في مسابقة اتحاد الكتّاب العرب لعام 2002.

وشاركت في أمسيات عدة إضافة إلى ملتقيات أدبية في دير الزور وعدد من المحافظات الأخرى.

ويردف الشاعر الفراتي “ياسر شكري” قائلاً أكتب شعر التفعيلة لأن هذا النوع من الشعر يعطي الشاعر المساحة الكاملة للتعبير عن الحالة الوجدانية، وتصوير الموقف الشعوري بكل دقة، وبخاصة بأنني من دير الزور، وهذه المحافظة تغذي الشاعر بما تمتلكه من جمالية المكان، فعندما تنظر إلى نهر الفرات يراودك شعور بأن هناك علاقة وطيدة معه، فهو العاشق والمعشوق، وكذلك صورة الغرب والصفصاف على ضفافه، ينقلك إلى عالم شعوري مغاير عن الحقيقة، لتعيش في حلم تبحر في بحر الكلمات لتنتقي جميلها لتعبر عن هذه الحالة…
وفي إحدى القصائد أقول:
مدينتي
بهية
ونور عينيها..
النجوم والقمر
تفيض من مياهها سنابل
ويضحك السحاب في ربوعها
ليضحك المطر
كأنها العروس..
تلبس النهار زينة
وترتدي الزهور والشجر
وشمسها عند الأصيل بسمة
تذوب في رياضها
وفي المياه..
والبصر

شاهد أيضاً

بسبب موجات الحر.. أكثر من 150 ألف حالة وفاة سنوياً

شام تايمز – متابعة كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة “موناش” في استراليا أن موجات الحر …