عميد المعهد العالي للفنون المسرحية: نحن واسطة الموهوب.. وهذا الفن لا يقبل المواربة

شام تايمز – فرح غزلان

صدرت أمس الأربعاء، أسماء المقبولين في المعهد العالي للفنون المسرحية باختصاصاته الخمسة، الرقص والدراسات المسرحية والتمثيل والفنون الصوتية والضوئية والسينوغرافيا، وكان عدد المقبولين 68 لجميع الاختصاصات.

بدوره بارك الدكتور “تامر العربيد” عميد المعهد العالي للفنون المسرحية عبر “شام تايمز” لجميع الطلاب المقبولين في المعهد، موجهاً التحية لجميع لجان القبول في كل الاختصاصات، مضيفاً أن هناك اختصاصات يتم فيها الاختبار على 3 مراحل وأحياناً أكثر من ذلك، حيث أن هذه اللجان تنتخب الأفضل وصاحب الموهبة المتميزة ولا تمتحنه.

وحول عدد المتقدمين، قال عميد المعهد: “لاحظنا تراجعاً في أعداد المتقدمين، وربما السبب هو الظروف الراهنة وسفر عدد كبير من شريحة الشباب”، مضيفاً: “ربما تراجع العدد لكن مازالت النوعية ثابتة بما يتعلق بالشغف والموهبة، وهذا هو الأهم”.

أما بما يخص المعايير التي يتم من خلالها تحديد قبول أو رفض المتقدمين، أكد “العربيد” أن المعايير أكاديمية إبداعية، حيث يتم في المرحلة الأولى تزويد الطالب بورقة إرشادات ونصائح، وفي المراحل التالية المعيار الأساسي هو الموهبة، حيث تتميز المراحل المتقدمة بوجود ورشات عمل تتيح الفرصة للمتقدم بالخضوع لمجموعة تمارين ومهام ووظائف، والتي تحدد بالنهاية مدى تميز الفرد ومقدار موهبته، بالإضافة إلى سرعة بديهته وقدرته على الارتجال.

وتابع أنه بالإضافة إلى المعايير الإبداعية فهناك عدد معين من المقبولين لا يمكنهم تخطيه بسبب طبيعة العمل الإبداعي وطبيعة المكان وإمكانياته، فمثلاً عدد المقبولين لقسم التمثيل سنة أولى يتراوح بين 12 إلى 16 طالب، منوهاً أن السنوات التي تم تجاوز هذا العدد فيها كانت انعكاساتها سلبية وغير موفقة.

وتحدث “العربيد” لـ “شام تايمز” عن الدورات التي يخضع لها المتقدمين قبل التقديم على المعهد العالي، قائلاً: “نحن في المعهد لسنا ضد هذه الدورات التي تساهم في تقديم المعونة لمحبي الاختصاص، لكن يجب على المدرب أن يمتلك المقومات الأكاديمية في إعداد الممثل وتدريبه”، مؤكداً: “يجب أن يمتلك المدرب شغف التدريب، فليس كل خريج أكاديمي لديه ذلك الشغف”.

وفي نفس السياق، تابع “العربيد” كلامه عن لجان القبول، حيث وصفهم باللجان الأكاديمية المهنية المحترفة، وقوامها الأساسي أساتذة المعهد، لافتاً إلى أن ما يميز هذه اللجان وجود أعضاء اختصاصيين من خارج المعهد، لتحقيق التنوع وتأكيد المصداقية والشفافية، مضيفاً: “في هذا العام مثلاً ضمت لجنة التمثيل المخرج محمد عبد العزيز والمايسترو نزيه أسعد والممثلة رنا كرم وهم من خارج ملاك المعهد بالإضافة إلى أساتذة من داخل الملاك”.

وأجاب الدكتور “تامر العربيد” على ادعاء البعض حول “الواسطة” في المعهد، ضاحكاً: “هالسؤال بيتكرر معنا كتير، وأنا بقول حق كل متقدم إنو يشتغل ويقاتل حتى يتواجد بهالمكان”، مستشهداً بقول للفنانة اللبنانية “نضال الأشقر” بأحد مقابلاتها حين تحدثت عن المعهد “الناس بتحكي كتير.. مش مهم الناس شو بتحكي المهم الحقيقة، هذا المعهد أهم أكاديمية تعلم التمثيل في الشرق لهيك معاييرها عالية”، مضيفاً: “نحن واسطة كل شخص موهوب، والواسطة في اختصاص ملموس ومحسوس ومشاهد ليس لها محل.. فهذا الفن لا يقبل المواربة”.

شاهد أيضاً

كشف حالات تزوير أوراق ووثائق في جامعة حلب

شام تايمز – متابعة كشف فرع الأمن الجنائي بحلب حالات تزوير أوراق ووثائق خاصة بجامعة …