المايسترو “طاهر مامللي” ينثر الحب والانسجام مع جمهوره على مدرج قلعة حلب

شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي

فاض مدرج قلعة حلب بمحبة وإعجاب أهالي حلب وتمايلوا طرباً مع عزف شارات المسلسلات الدرامية أحيته الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو “طاهر مامللي” وعدد من المطربين الشباب في اليوم الثاني من فعاليات يوم السياحة العالمي ومرور 50 عاماً على تأسيس وزارة السياحة.

شارات المسلسلات الدرامية بما تحمله من تلوين وتنويع محفورة في ذاكرة الحضور وتركزت في أذهانهم من كونها مرتبطة بأعمال درامية، فلم يخيب مامللي ظن الحضور بما حمله من خيارات “ذهبية” ليقدمها على مدرج القلعة، مندمجاً مع نوطته الموسيقية أمامه ومنسجماً بشكل كامل مع فرقته ليوزع المهام بخيوط وتقسيمات زرعت من حب وتفاهم.

كذلك لعبت الشاشات الضوئية المتموضعة خلف الفرقة دوراً مهماً على المدرج واكتملت صورة كل شارة وانسجمت معها ليتوزع بعض المشاركين مهام حجز أدوار الشارات ومالهم من حظ كامن فتتالت أرقام الحجز بين مجموعة من الشابات.

وشهد الحفل تقديم مادة فلمية عن منجزات وزارة السياحة منذ يوم تأسيسها، في حين كانت المقطوعة الأولى تقديم شارة مسلسل “العاصوف” وشارة مسلسل “مع وقف التنفيذ” و”ذكريات الزمن القادم”، و”لعنة الطين” وشارك المطرب حمام خيري في تأدية شارة مسلسل “بقعة ضوء” التي حصدت تفاعلاً كبيراً من الحضور.

وتم عزف شارة مسلسل ربيع قرطبة وشاركت الفنانة “ليندا بيطار” في غناء شارة مسلسل أحلام كبيرة، كذلك تم عرض شارة مسلسلات الفصول الأربعة والانتظار وضيعة ضايعة التي لاقت انسجاماً كبيراً بين الجمهور والفرقة والموسيقية وشارة مسلسل عصي الدمع وأهل الغرام والزير سالم وفي دمشق وأمل مافي.

وفي تصريح إعلامي أوضح وزير السياحة “محمد رامي رضوان مارتيني” أن الفرق كبير بين ما خلفه الإرهاب والفكر الظلامي، وبين ما تشهده هذه المناطق من إعادة الإعمار والألق والحياة من خلال الخبرات الوطنية، مشيراً إلى أهمية المرسوم رقم 13 الذي يقدم كل التسهيلات ويعطي دفعاً لعودة الفعاليات الاقتصادية والسياحية، وتشجيع الاستثمار، وعودة المنتج السياحي إلى المدن القديمة، مضيفاً أن الوزارة تعمل من خلال إقامة المهرجانات على تقديم مجموعة من الأعمال الفنية من التراث والأصالة ومن الموسيقا التصويرية للأعمال الدرامية الملتزمة التي قدمت على مدى أكثر من 25 عاماً وكانت على مستوى القضايا المصيرية والتاريخ العربي والمجتمع السوري والصورة الحضارية التي تسعى وزارتا السياحة والثقافة لإبرازها.

وفي تصريح للصحفيين قال المايسترو “طاهر مامللي” إن مجموعة أعماله التي قدمها مهداة لأبناء مدينته حلب ولجميع أبناء سورية الذين تمكنوا من تحقيق النصر على الإرهاب، مشيداً بالحشد الجماهيري الكبير في القلعة والذي ينم عن تذوق أهالي حلب للفن والموسيقا، مضيفاً أن أهالي حلب ذواقة للفن والطرب ومن واجبنا أن نحتفي بها ونقدم كل ما لدينا لجمهورها الذواق، الذي قال عنه ” عبد الوهاب ” بأنه يخوف كل الموسيقيين ومنهم أنا شخصياً لأننا نحتاج لهذه الذواقة ولهذا الجمهور الرائع.. داعيا الإعلاميين أن يقدموا للمغنين الشباب الجدد الدعم لأنهم بحاجة لهذا الدعم، خاصة وأن حلب وسورية تمتلك الكثير من هذه الثروات التي يجب أن نحافظ عليها خدمة لوطننا سورية.

يذكر أن الحفل الغنائي يمتد على مدار ثلاثة أيام متتالية ويكتسب أهمية خاصة بمناسبة يوم السياحة العالمي ومرور خمسين عاماً على تأسيس وزارة السياحة، ويتضمن فعاليات ثقافية وتراثية بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة “ميساك باغبودريان”، وفي اليوم الثالث والآخير سيحيي الفنان “حمام خيري” والفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو “عدنان فتح الله” على مدرج قلعة حلب.

شاهد أيضاً

العدل الدولية: انعقاد جلسات حول الهجوم الإسرائيلي على رفح خلال يومين

شام تايمز – متابعة أعلنت محكمة العدل الدولية، اليوم الثلاثاء، أنها ستعقد جلسات يومي الخميس …