بلوحاتها الفسيفسائية الفنانة “كوثر العثمان” تجسد الواقع وتمزج بين حلب وتاريخها

شام تايمز – حلب – إسراء جدوع

يعدّ الفن التشكيلي تجسيداً لروح الفنان والحسّ الثقافي الأجمل الذي يجمع أحياناً بين الطبيعة والإنسان، ويلجأ الفنان التشكيلي إلى رسم لوحات بهدف إيصال رسائل من خلال لوحاته، الفنانة “كوثر” واحدة من ضمن ثلاثة فنانين مبدعين في حلب والتي يمتزج عبق التاريخ في لوحاتها، حيث كانت أولى لوحاتها “المولوية” التي نقشت بالفسيفساء بالإضافة للخط العربي.

“كوثر محمد العثمان” خريجة الهندسة المعمارية في جامعة حلب تبلغ من العمر 39 عاماً وهي من منطقة “منبج” بريف حلب، وبدأت كوثر بإحياء موهبتها عام 2018 التي دفنتها أثناء الحرب، وترعرعت على حب الرسم وبعدها تنوعت لوحاتها بين الهندسية والمولوية من الفسيفساء.

وأوضحت “كوثر” لـ “شام تايمز” أن فن الفسيفساء يعتبر من أقدم وأهم الفنون في التاريخ، وهي إرث فني وقيم جداً في سورية، مبينةً أن للوحات الفسيفساء جزء قيم كونها مهندسة معمارية وديكور، الأمر الذي ساعدها في اختيار ما يناسب الأماكن وآلية عمل اللوحات وإضافة البعد الثالث في رسم الحارات القديمة.

وبينت “كوثر” أن الفسيفساء من الفنون التي تحتاج حس فني عالي ومعرفة بتاريخها، لكي تصل إلى أكبر شريحة، مضيفةً أنها تحاول صنع خط مختلف ومواضيع ملامسة للواقع بروح من الماضي والتراث.

وكون الأحجار الطبيعية أسعارها مرتفعة جداً ونظراً لقلة تواجدها، يلجأ البعض إلى استبدال الحجر بالرخام أو السيراميك، وتعمل الفنانة “كوثر” على صب الأحجار ضمن قوالب والإشراف عليه لعدد من الأيام حتى يصبح جاهزاً للعمل، وبهذه الطريقة تكون أضافت نوع مختلف على الفسيفساء.

شاهد أيضاً

لليوم الـ 222.. شهداء وجرحى جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة

شام تايمز – متابعة يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 222 …