سورية قبلة الرياضيين

الإعلامي الأردني “عاطف عساف” يكتب لـ “شام تايمز”

ربما لم يكن بجديد على القطر العربي السوري التصدي لإستضافة التظاهرات الرياضية العربية وغيرها، بهدف جمع الشمل العربي ، فقد اعتاد شباب العروبة على الحج لقبلة الرياضيين التي طالمت فتحت ذراعيها لاستقبال العديد من البطولات والنشاطات الشبابية، في الوقت الذي تعتذر فيه العديد من الدول رغم الامكانيات المالية الكبيرة التي تكتنزها هذه الدول.

والآن وبعد أن استعادت سورية الحبيبة عافيتها تصدت لإستضافة البطولة العربية الثالثة عشرة للكيك بوكسينغ (رجال – سيدات – شباب – شابات), بالأساليب (فل كونتاكت + سمي كونتاكت +1K ) بمشاركة 11 دولة هي: ليبيا – العراق – الأردن – لبنان – الجزائر – فلسطين – الإمارات – البحرين – السودان – اليمن وسورية.

ولعل مشاركة هذا الكم من الدول العربية ومنح الاتحاد العربي للعبة هذه الثقة بالاستضافة يؤشر إلى مدى المكانة التي تتمتع بها بعد أن ساد الأمن والأمان ربوع “الفيحاء”.

وهذا يؤكد بأن سورية ستبقى بوابة العرب والعنوان الأبرز لاستقبال أهم الاحداث الرياضية.

وتهل بشائر الخير على هذا البلد بالعودة إلى مكانته الطبيعية ، بالتزامن،مع قرار الاتحادين الدولي والأسيوي لكرة القدم بإرسال وفد مشترك إلى سورية تمهيداً لفك الحظر عن الملاعب السورية، وهذا بحد ذاته يفتح المجال أمام الجمهور السوري العاشق لهذه اللعبة، لدعم ومؤازرة المنتخبات السورية التي ستستفيد من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الطموحات المنشودة، وكذلك تمكينها من استضافة البطولات العربية والآسيوية لا سيما وانها من الاعضاء الفاعلين في اتحاد غرب آسيا لكرة القدم وغيره من الاتحادات الأخرى، هذا من غير الدعم المالي الذي ستحصل عليه من الاتحادين الدولي والآسيوي وكذلك دعم البنية التحتة لانشاء الملاعب أسوة ببقية الدول.

فتحية لسورية العربية التي لم تتوان يوماً عن استقبال الاشقاء وجمع الشمل، لتبقى القلب العربي النابض بالخير والمحبة.

شاهد أيضاً

الخارجية الإيرانية: ضرورة التزام الولايات المتحدة بتعهداتها في مجال حقوق الإنسان

شام تايمز – متابعة أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني” على ضرورة أن …