شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
هل تساءل أحدكم يوماً عن أثر مواقع التواصل الاجتماعي على صحة الإنسان النفسية، وكيف يسبب لنا الاكتئاب؟ وما هو تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على أداء الفرد وعلاقاته الاجتماعية؟.
ولطالما كان هنالك جدل حول ما إذا كان للمنصات الرقمية دور في الإصابة بالاكتئاب أو أي أثر سلبي آخر على سيكولوجية الفرد، خصوصاً بعد تسريبات شركة “ميتا فيرس” التي أكدت معرفتها بالدور السيء لتطبيقاتها وتحديداً “انستغرام” على الحياة النفسية للشباب.
شبكة “جاما” للأبحاث العلمية، أجرت دراسة بحثت من خلالها في العلاقة بين الاكتئاب ومنصات التواصل الاجتماعي، وتتوقع خلاصة الدراسة وجود ارتباط بين استخدام عدد من وسائل التواصل الاجتماعي وارتفاع أعراض الاكتئاب.
وتوصل الباحثون الى عدة نتائج مفادها أن استخدام تطبيقات “سناب شات” و”فيسبوك” و”تيك توك” كان لهم ارتباط مباشر بالاكتئاب، إذ تم الكشف عن وجود مخاطر كبيرة بشكل ملحوظ لزيادة أعراض الاكتئاب المبلغ عنها ذاتياً، أي من قبل المشاركين أنفسهم.
ومن تفسيرات هذه النتائج أن استخدامهم يسبب الإحساس بالعزلة، بحيث يلجأ عدد من الأشخاص إلى هذه المنصات للبحث عن التواصل مع آخرين، ولكن ذلك قد يكون له تأثير عكسي، وبالتالي يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب متمثلة بالمعاناة الناتجة عن تدني احترام الذات وقلة الثقة بالنفس والشعور بالدونية بسبب التعرض للتنمر والتعليقات السلبية على بعض المنشورات أو الصور، أو مقارنة الذات بالكثير من الملفات الشخصية للأشخاص الآخرين، ومتابعة أخبارهم اليومية، وكل ما ينشرونه من صور وأحداث مثالية، بالإضافة الى ذلك يمكن حدوث حالة من فقدان الشغف وبالتالي الشعور الدائم بالتعب والخمول والتي بدورها تسبب تأجيل المهام والواجبات.
ولا بد من الحفاظ على التوازن في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا تحل محل الأنشطة المهمة للصحة النفسية مثل ممارسة الرياضة وقراءة مختلف الكتب الغنية بالمعلومات السليمة، وأخيراً التركيز على الواقع من خلال وضع الأهداف والسعي المستمر من أجل تحقيقها وعدم مقارنة رحلتك بالآخرين.
كما أن لتنظيم الوقت دور مهم في بناء شخصية متوازنة تقي الفرد من أي مخاطر على الصحة النفسية والتي من الممكن أن تودي به الى أفكار ممكن أن تصل إلى الانتحار.
هاني أسامة ساطع
