شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – رغد دالي
يصادف اليوم 27 حزيران ذكرى ميلاد المطرب والمسرحي اللبناني الراحل “نصري شمس الدين”، حيث ولد في قرية “جون الشوفية” في لبنان عام 1927.
أحب “شمس الدين” الغناء منذ صغره وورث صوته الجميل من والدته التي دعمته واشترت له عوداً ليساعده في تنمية مواهبه، ولقب من صغره بـ “مطرب الضيعة” لأنه كان يغني في الأفراح وفي مدرسته.
بدأ “شمس الدين” مسيرته الفنية عندما ذهب إلى مصر وعمل مع فرقة “اسماعيل ياسين” وبعدها سافر إلى بلجيكا، ودرس الموسيقا، وعاد إلى لبنان حاملاً دبلوماً في الموسيقا، ولم تسمح له الفرصة أن يستمر في مشواره الفني وعمل موظفاً في البريد حتى سمع بإعلان عن مسابقة للمواهب الشابة في إذاعة “الشرق الأدنى” التي كان في لجنة تحكيمها “عاصي ومنصور الرحباني”، حيث قررت اللجنة ضمه إلى الفريق الغنائي للإذاعة الذي عرفت فيما بعد بـ “إذاعة لبنان الرسمية”.
وشكل “شمس الدين” عموداً رابعاً في المسرح والفن الرحباني الذي انضم إليه عام 1957، حيث جسد مع السيدة “فيروز” أدوار مختلفة على المسرح من بينها المختار، ورئيس البلدية، والوزير، والملك، والأمير، ومن أهم مسرحياته معها “بياع الخواتم، دواليب الهوا، هالة والملك، جبال الصوان، يعيش يعيش، صح النوم، ناس من ورق، ناطورة المفاتيح، المحطة، بترا” وغيرها.
كما شارك “شمس الدين” مع الفنانة “صباح” في العديد من المهرجانات من بينها مهرجانات بعلبك وجبيل وبيت الدين.
وانفرد “شمس الدين” عن الفن الرحباني عام 1980، وواصل مشواره بمفرده في الغناء، حيث صدرت له مجموعة من الأغاني ضمن ألبوم “الطربوش” التي لحن الفنان “ملحم بركات” بعض أغانيه.
وله العديد من الأغاني التي نالت شهرة، منها أغنية “اشهدي يا بيوت”، “الدفاتر”، “الطربوش”، وبعض الأغاني الجبلية ومنها أغنية “قلتلها”، و”كيف حالهن”، و “لا تتشكي” والعديد من الأفلام من بينها “بياع الخواتم، بنت الحارس” وغيرها.
وتوفي “شمس الدين” بشكل مفاجئ وصادم لجمهوره، حيث كان يغني على مسرح “نادي الشرق” في دمشق، في أكثر مكان يحبه وعندها وقع على خشبة المسرح وفارق الحياة عام 1983 بسبب نزيف دماغي حاد عن عمر يناهز الـ56، تاركاُ وراءه إرثاً من الفن الراقي.
