شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – رغد دالي
تستعد فرقة “المهرة السورية” للمسرح الاستعراضي الراقص لتقديم عمل غنائي استعراضي جديد على الطريقة الرحبانية بعنوان “خوابينا” مساء غد الساعة الـ 8 ونصف على المدرج الروماني بمعرض الزهور.
ويتضمن العمل الذي كتب نصه الفنان “ماهر حمامي” وأخرج مشاهده “هادي حمامي” مجموعة من اللوحات الراقصة بعدة حكايا يقدمها الممثلون بمشاركة كل من الفنانين “محمد خير الجراح، جمال العلي” حيث سجلا صوتيهما على بعض لوحات العمل الاستعراضي، بينما يمثل الأدوار الفنانان “بشار زريقي” و”محمود الخراط”.
وسيبدأ العرض بافتتاحية راقصة تحاكي فتوحات العرب في الأندلس على أنغام تمازجت مع رقص “سماح” تليها لوحة عن أبي المسرح السوري “أبو خليل القباني” وأخرى راقصة بعنوان “ياعاشقين”، ثم لوحة مزجت بين أبواب الشام السبعة والكواكب، ولوحة ثانية بعنوان “كف النسيم” تحكي صمود الشام في محنها.
ويجسد الممثلون من خلال هذه اللوحات حكاية لصمود الجيش العربي السوري والشعب، إلى جانب لوحة راقصة بعنوان ” الله الله يا مفرج المصايب”، حيث سيختتم القسم الأول من العرض بلوحات تحكي حب الأرض والوطن والحبيبة وتضحيات شباب البلد بأرواحهم بحوار غنائي.
أما القسم الثاني من العرض فتجسد من خلاله فرقة “المهرة” لوحات تراثية بطريقة العراضة الشامية، يتخللها رقصات خاصة بالمحافظات السورية وحوارات غنائية جميلة.
و يشارك في اللوحات الاستعراضية كلاً من الفنانين “أحمد حمامي” و”ساندي إسحاق”، بينما يشارك في الغناء كلاً من الفنان “عاصم سكر” والفنانة “أحلام” و”طلال أبو حشيش” وكورال سورية، أما الألحان لـ “محمد الهباش” والأزياء لـ “محمد المظلوم” واللوحات التشكيلية للفنانة “حلا رستم”.
وأكد مدير ومؤسس الفرقة “ماهر حمامي” في حديث خاص لـ “شام تايمز” أن أهمية هذا العرض تكمن في أنه استمرار لعروض الفرقة السابقة التي تحاول دائماً نقل وتثبيت هوية وطن، حيث أن التراث والفنون الشعبية تشمل الكلمة واللحن والأزياء، كما أنه يعتبر من الفنون اللامادية والاهتمام به منسي، مؤكداً أن فرقة “المهرة” حمّلت نفسها المسؤولية لنقل هذا التراث من الجد للأب للحفيد رغم كل الصعوبات.
بينما أوضح “حمامي” أن العرض استوحى عنوانه من الخوابي التي يحفظ بها الأجداد الماء العذب، كرمز لكل ما هو ثمين ومخبّأ كالتراث، كما أنه كناية عن العطاء والكرم الذي تتميز به سورية، مشيراً إلى أن هذا العرض يختلف عن كل العروض السابقة نظراً لأنه بطريقة غنائية راقصة كمسرح الرحابنة.
يذكر أن فرقة “المهرة السورية” تأسست عام 1991، حيث تهتم بالتراث السوري وتحرص على إعادة إحياء الفلكلور والأغاني السورية بطريقة متطورة لتواكب العصر بالزي الجميل واللحن والأداء الراقص بشرط المحافظة على الأصالة والخطوط الأساسية لهذا التراث، وتضم الفرقة مجموعة من الراقصين الأكاديميين وخريجي الجامعات، ويبلغ عددهم حوالي 25 راقصاً تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً، وقدمت خلال مسيرتها الكثير من العروض داخل وخارج سورية.
