بلغت المساحات المزروعة بمحصول الذرة نحو 363 هكتار بمختلف أنواعها في الأراضي الواقعة بإشراف الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب في حماة، بحسب وكالة “سانا”.

وأكد مدير الثروة النباتية بالهيئة المهندس “وفيق زروف” أنه تمت زراعة 174 هكتاراً بالذرة الصفراء و185 هكتاراً بذرة المكانس، إضافة إلى 4 هكتارات بالذرة العلفية، موضحاً أن الذرة من المحاصيل التكثيفية ويحتل موقعاً متميزاً على خارطة الإنتاج الزراعي في منطقة “الغاب” ويحظى بمكانة إنتاجية وتسويقية واقتصادية مهمة، كما يسهم في تحقيق دخل مادي إضافي للمزارعين.

وبيّن “زروف” أن الهيئة تعمل بالتعاون مع الفلاحين لضمان تقديم أفضل الخدمات للمحصول كالأسمدة الملائمة للصنف المزروع وطبيعة المنطقة مع التركيز على زراعة الصنف المقاوم للجفاف ما يسهم في تحسن المنتج وزيادة الإنتاجية.

عدد من مزارعي الذرة اعتبروا أن زراعة الذرة ركيزة أساسية في عملية الإنتاج الزراعي في منطقة “الغاب” والأهالي يعتمدون عليها في دعم معيشتهم ورفد دخلهم المادي، ولا سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة، لافتين إلى أن الذرة الصفراء من المحاصيل الحيوية واسعة الانتشار في قرى منطقة “الغاب”، كما تستخدم بذورها في تصنيع علف الدواجن والمواشي ويستهلك نباتها وبقايا المحصول علفاً للأبقار والجاموس، مشيرين إلى أن التربة وتحضير الأرض للزراعة يلعبان دوراً مهماً في زيادة الإنتاجية، ومؤكدين أن زراعة الذرة تشهد إقبالاً متزايداً في المنطقة في ظل دعم وزارة الزراعة التوجه نحو الزراعات العلفية.

بدوره، أوضح مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف “عبد الكريم شباط” أن الجهات المعنية تعمل على تشجيع الفلاحين على زراعة محصول الذرة الصفراء العلفية وتقديم التسهيلات الممكنة لهم، وذلك لدور المحصول بتأمين الأعلاف اللازمة لتغطية حاجة الثروة الحيوانية في القطر وللتخفيف من استيراد المواد العلفية، وبالتالي تخفيف جزء من أعباء التكاليف عن الأخوة الفلاحين.

وقال “شباط”: “جاء قرار إدراج منشآت تجفيف الذرة الصفراء العلفية ضمن برنامج دعم أسعار فائدة القروض كجزء من خطة الدعم الحكومي لمزارعي الذرة الصفراء وتشجيعهم على زراعة الذرة وتوفير مئات فرص العمل للمزارعين، موضحاً أنه في الاتجاه نفسه أعلنت مؤسسة الأعلاف عن خطة للبدء بتأهيل المجففات المتضررة نتيجة الإرهاب والتي تمتلكها في حلب ودير الزور والرقة .