مع اقتراب موعد الامتحانات.. أفضل النصائح للطلاب مع الأخصائية التربوية “لينيت يوسف”

شام تايمز – رغد دالي

ساعات قليلة تفصلنا عن بدء امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، ومع دوران عقارب الساعة واقتراب الموعد، يشعر غالبية الطلاب بالقلق والرهبة، وهذا الشعور ليس حكراً على المقصرين منهم في المذاكرة فقط، بل على المتفوقين أيضاً.

وفي هذا الإطار أكدّت الأخصائية التربوية “لينيت يوسف” لـ “شام تايمز” أن القلق يعد شعوراً طبيعياً بالنسبة لأي طالب يعيش تجربة ما ويشعر أنه على أبواب مرحلة جديدة في حياته، موضحةً أن القلق في بعض الأحيان جيداً، حيث يساعد على التركيز والانتباه.

وتابعت “يوسف”: القلق بالشكل الطبيعي صحي، حيث يساعد الطالب على الاهتمام بالوقت وعدم هدره، ولكن يكمن الخطر عند زيادة القلق حيث يسيطر على الطالب شعور الخوف والتوتر الذي يؤدي إلى فقدان جزء من المعلومات، وفي بعض الأوقات يكون الأهل أكثر توتراً من الطالب نفسه نظراً لمعرفتهم المسبقة بعواقب إهمال الدراسة، لذلك يفترض على الأهل بدايةً من الأب والأم أن يسيطروا على مشاعرهم، وأن يخلقوا جواً من الهدوء والتوازن في المنزل.

وأضافت “يوسف”: في حال تعامل الطفل مع أفراد أسرته بكثير من القلق والغضب والانفعالات، فيجب أن يساعده والديه على التخلص من هذه المشاعر من خلال الحديث معه مثلاً عن فترة الامتحانات التي قدموها، ومرورها بنتائج جيدة رغم القلق الذي انتابهم حينها، إلى جانب إخبار الطالب أن قلقه نابع من استيعابه بأنه على مشارف فترة هامة في حياته، وتوعيته بضرورة التركيز وبذل الجهد في الدراسة بدلاً من القلق، مؤكدةً على ضرورة تواجد وبقاء الأهل في المنزل إلى جانب الطالب، وتأجيل الخروج من المنزل والزيارات لكل من الطالب والأهل، حتى لا يتشتت ذهن الطالب بهذه الأمور.

وقدّمت “يوسف” مجموعة نصائح للطلاب في فترة الامتحانات أولها أن يعتاد الطالب على روتين ومكان معين للدراسة، إضافة إلى الاستراحة والاسترخاء من وقت لآخر أو التحدث مع أستاذه أو المرشد النفسي أو أي شخص يشعر بالراحة عند الحديث معه، مؤكدةً على ضرورة تناول الوجبات المعتدلة والنوم المريح.

ونوّهت “يوسف” إلى ضرورة زيارة الطالب الذي يعاني من “صعوبة تعلم” لاستشاري تخصصي، يوضح له أن هذا الوقت للتركيز واسترجاع المعلومات وليس وقت دراستها، كون الشخص العادي غير قادر في بعض الأحيان على التعامل مع الطالب.

وفيما يتعلق بتقديم الطالب لمادة ما بشكل غير جيد لفتت “يوسف” إلى أنه على الأهل ألا يلّحوا على الطلاب بالسؤال وتذكيره بالأمر، فيجب ألا يشغل الطالب باله بالامتحان الذي قدمه وبالأخطاء التي ارتكبها بل يجب التركيز على الامتحانات الباقية، ودراسة واسترجاع معلومات المواد التي سيمتحن بها.

وأكدت “يوسف” على أخذ فترة من الاستراحة لمدة معينة بعد الامتحان، حتى يستجمع الطالب طاقته ويبداً من جديد، مشيرةً إلى أنه يجب على الأهل أن يعلّموا أطفالهم البعد عن إلقاء اللوم على الآخرين وأن كل ما سيحصلون عليه هو نتاج الجهد الذي يقدمه الطالب، فهذه الطريقة في التعامل تضمن أن يبذل الطالب قصارى جهده حتى يثبت جدارته، وتعطي أفضل النتائج.

وبخصوص الظاهرة التي نشهدها كل عام وهي تمزيق الطلاب لكتبهم ودفاترهم المدرسية بعد انتهاء الامتحانات، فأكدت “يوسف” أن هذه الظاهرة خطيرة جداً كونها تمثل التشفي، حيث يحاول الطالب التشفي من كل ما يعذبه ويرهقه ويأخذ من وقته، ويعرضه للضرب والإهانات في بعض الأوقات، موضحةً أن هذه الظاهرة تستدعي الانتباه من قبل التربويين كونها تعبير عن ردة فعل الطالب على المنهاج.

وأشارت الأخصائية التربوية ضرورة التعامل مع الموضوع بجدية من خلال تحسين جودة المنهاج أو محاولة تماشيه مع عقول الطلبة، بشكل محبب أكثر وغير منفر لهم، خاصة في ظل التطور الذي يواكبونه والنشاط والذكاء الذي يتمتع به هذا الجيل، مشيرةً إلى أن تمزيق الكتب شيء خاطئ تماماً لعدة أسباب أولها أن هذه الكتب مصدر للمعلومات، إضافة إلى المنظر غير اللائق لها في الشوارع وأمام المدارس.
يذكر أن غداً 29 أيار تبدأ امتحانات شهادة التعليم الأساسي، وبعد غد الاثنين امتحانات شهادة التعليم الثانوي.

شاهد أيضاً

ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة إلى 71 قتيلاً و67 مصاباً في باكستان

شام تايمز – متابعة ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والبرق في باكستان إلى 71 قتيلاً …