أهالي ريف “سلمية” يدفعون قيمة أعمدة كهربائية وبعد سنوات الوزارة تعلق: “ادفعوا مرة ثانية”

شام تايمز – أسامة غنم
تعاني منطقة “الشُهبا” التابعة لناحية “الصبورة” في ريف “سلمية” الشمالي التابع إداريا لمحافظة حماه، من نقص في معدات تمديد الكهرباء في مناطق تواجد السكان القاطنين بالقرب الأراضي الزراعية، على الرغم من اشتهار تلك المنطقة بإنتاج كميات لا بأس بها من الفستق الحلبي وبجودة ونوعية عالية.
وأكد عدد من الأهالي لـ “شام تايمز” أن عدداً من وجهاء القرية تقدموا بطلب إلى مديرية كهرباء “سلمية” في العام 2018 لتمديد أعمدة كهربائية تحت مسمى “توسع ذوي شهداء” إلى أراضيهم لسقاية محاصيل الفستق الحلبي المنتشر زراعتها بكثرة في تلك المنطقة، إلا أن المديرية ادعت بعدم توافر السيولة لتمديد الأعمدة والكابلات فقرر حينها أهالي القرية دفع التكاليف كي تركب لهم المديرية الأعمدة، حيث دفعوا مبالغ مقابل إيصالات وصلت إلى 275 ألف ليرة كأجور عواميد ومحولات، وبعد مرور خمس سنوات لم يتم تركيب أية أعمدة أو تمديدات كهربائية ومنذ ذلك الوقت يعتمد مزارعي القرية على المولدات الخاصة وصهاريج المياه لسقاية أشجارهم والتي تحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود وتكاليف عالية جداً.
“فاضل وردة” مدير كهرباء “سلمية” أكد لـ “شام تايمز” أن سبب عدم الاهتمام بهذه القضية هو عدم توافر الأعمدة لدى المديرية العامة في “سلمية” طيلة خمس سنوات، مؤكداً أن المواطنين في “الشهبا” وغيرها من المناطق دفعوا تكاليف الأعمدة والتمديد والمعدات اللازمة، ومديرية كهرباء حماه أيضاً لا يوجد لديها أعمدة، لافتاً إلى أن المشكلة مرتبطة بتوافر المواد في الشركة العامة لكهرباء حماه، مبيّناً أن المبالغ التي يدفعها المشتركين تذهب لصالح شركة الكهرباء وبإمكان المواطنين استردادها بأي وقت.
بدوره وعد مدير كهرباء حماه “أحمد اليوسف” في حديث لـ “شام تايمز” أن مديرية الكهرباء ستتابع هذا الموضوع، وسنسعى جاهدين للتعامل مع الموضوع، مضيفاً أن عملية تركيب أعمدة كهربائية غير ممكن حالياً لعدم توافرها، والطلب المقدم هو “توسع ذوي شهيد” وفي هذه الحالة نستخدم أعمدة مستعملة تخفيفاً للأعباء، لافتاً إلى أن مديرية الكهرباء كانت تأخذ الأعمدة من المناطق التي حررها الجيش العربي السوري وتعيد استخدامها، وأن المشكلة تكمن في عدم توافر الأعمدة وعدم القدرة على تركيب أعمدة جديدة في مثل هذه الحالات بسبب التوسع خارج المنطقة التنظيمية، وهم بحاجة إلى مركز تحويل وشبكة توتر منخفض وتوتر متوسط يجب عليهم دفع قيمتها.
من جهته، أكد معاون وزير الكهرباء الدكتور “سنجار طعمة” تعقيباً على رد كهرباء حماه، أنه إذا أراد مدير كهرباء حماه التركيب فيجب على الأهالي إعادة دفع قيمتها اليوم، لافتاً إلى أن التوسع حالياً متوقف في جميع أنحاء القطر لعدم توافر الإمكانيات، موضحاً أن المشاكل من هذا النوع تتم معالجتها من قبل وزير الكهرباء بشكل شخصي، عن طريق قدوم أي شخص من قرية “الشهبا” مبرزاً الثبوتيات أمام الوزير في مكتبه بشكل شخصي ليتم البت في الموضوع.
خمس سنوات وقضية تركيب الأعمدة في قرية “الشهبا” نائمة في أدراج مكاتب مديريتي كهرباء “سلمية” وحماه على الرغم من الزيارات المتكررة للأهالي لمتابعة الموضوع الذين لم يحصلوا إلا على الوعود فقط دون أي جهد المديريتين لإرسال الموضوع إلى جهات أعلى بحثاً عن حلول.

شاهد أيضاً

الأونروا: مساعي حل الوكالة تقوض قيام دولة فلسطين

شام تايمز – متابعة أكد “فيليب لازاريني” المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، …