شام تايمز – أسامة غنم
أكد وزير الطاقة اللبناني “وليد فياض” لـ “شام تايمز” أن العلاقة بين سورية ولبنان “جديدة – قديمة” على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ويجب أن تكون مستدامة لأنها جزء من الاستقرار الاقتصادي للبلدين، لافتاً إلى أن بلاده كانت تستورد الطاقة من سورية، واليوم يتم استيراد الطاقة من الأردن ونقلها عبر سورية إلى لبنان، ولذلك سورية تستفيد من الطاقة التي تُورد من الأردن ونفس الشيء تستفيد بنسبة من هذا الغاز الذي يورد من مصر، وهي علاقة تعاون لمصلحة البلدين ولمصلحة الأردن ومصر أيضاً.
وخلال مشاركته في المؤتمر الأول للاستثمار في الطاقات المتجددة والكهرباء، أوضح “فياض” أن التأخر في تنفيذ مشروع خط الغاز العربي سببه كيفية التمويل، لأن تسعيرة الكهرباء في لبنان “رخيصة” ولا تغطي التكلفة، وهي ليست كالتكلفة الموجودة في سورية، وحتى نصل إلى مكان نستطيع فيه أن نرفع تكلفة سعر الكهرباء يجب أن نؤمنها أولاً، ونحن بحاجة إلى هذا التمويل لنستطيع ذلك، ويجب تأمين كهرباء إضافية عبر الغاز المصري لنرفع من خلاله مستوى التغطية وبعدها نرفع التعرفة ونغطي الجزء الأكبر من كلفتنا ونكمل المشروع، وبالتالي نغطي كلفة الكهرباء من مدخولها، متمنياً أن تكون التكلفة أقل وأرخص من الوضع الراهن حيث يدفع اللبنانيون للمولدات الخاصة ما يتخطى 30 سنت للكيلو واط.
وحول مشاركة وزارة الطاقة اللبنانية في المؤتمر، قال الوزير “فياض”: على المستوى الفني للطاقات في سورية وعلى مستوى تراكم الخبرات في سورية هناك الكثير مما سنستفيد منه، ونحن في لبنان وبمساعدة استشاريين عالميين ومركز كفاءة الطاقة ولدينا وزارة كانت ناشطة في مجال الطاقة المتجددة إن كان على المستوى التشريعي أو على مستوى العقود المبرمة مع القطاع الخاص نستطيع عبر عدد من الأمور والإجراءات المساهمة في تخديم مصلحة كل من لبنان وسورية على حد سواء في مجال الطاقات المتجددة.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الأول للاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس “حسين عرنوس” وعدد من الوزراء والسفراء والمحافظين ووفود عربية وأجنبية.
يشار إلى أن المؤتمر الأول للاستثمار في الطاقات المتجددة والكهرباء يقام تحت رعاية وزير الكهرباء المهندس “غسان الزامل” بهدف توسيع دائرة الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة والكهرباء، حيث تُقيمه وزارة الكهرباء ومؤسسة “ماسة” للمعارض والمؤتمرات يومي 15 و16 من أيار الجاري، في فندق “مدينة الياسمين” بدمشق.
ويهدف المؤتمر الذي يقام تحت شعار “الاستثمار في الطاقات المتجددة والكهرباء محرك التنمية المستدامة في سورية” إلى عرض الفرص الاستثمارية في الطاقات المتجددة ومحفزات الاستثمار الحكومية، والبحث عن فرص لتمويل مشاريع الطاقات المتجددة وعرض ومناقشة تحديات الاستثمار في الطاقات المتجددة والكهرباء والحوافز التي يمكن تقديمها لتطوير الاستثمار، إضافة لتشجيع دخول الاستثمار الخاص والمشترك في قطاع توليد وتوزيع الكهرباء وإيجاد صيغ مبتكرة لتطوير العمل في قطاع الكهرباء وفتح باب الحوار لمناقشة تجارب الدول لتطوير إدارة القطاع وسوق الكهرباء.
وتأسست مؤسسة “ماسة” للمعارض والمؤتمرات عام 2017 وتعنى بتنظيم المعارض والمؤتمرات وتهتم بشكل كبير بالإضاءة على النواحي الاقتصادية والاستثمارية وتوطيد الصلات ما بين رجال الأعمال والمستثمرين وقطاع الأعمال، وتعنى بتطبيق ما يرد في المؤتمرات التي تنظمها وتتابع تطبيقها على أرض الواقع بما يضمن استمرار تنمية الاقتصاد وتفعيل التبادل التجاري ما بين سورية وشركائها التجاريين وتذليل كل الصعوبات التي تطرأ على القوانين ومراجعتها مع المعنيين عبر إطلاق ملتقيات ومنتديات ومؤتمرات اقتصادية تهم المجتمع السوري بشكل عام وقطاع الأعمال السوري بشكل خاص.
التغطية الإعلامية: شبكة “شام تايمز” الإعلامية