شام تايمز – متابعة
أكد عضو مجلس إدارة شركة “ماج المادن” للطاقة البديلة الراعي الماسي لمؤتمر الاستثمار الأول في قطاع الكهرباء الدكتور “هاني سليمان أبوعويضة” أن المؤتمر خطوة إيجابية من الحكومة تدل على تعافي سورية بعد ما مرت به من مآسي الحرب والدمار من جهة، وفرصة للقاء بكافة القطاعات والجهات المتعلقة بالطاقات المتجددة ومناقشة أفكارنا الاستثمارية في هذا المجال على هامش المؤتمر، كما نتمنى أن نخرج منه باتفاقات تكون أساس لاستثمارات كبيرة في هذا المجال.
وأوضح “أبوعويضة” لموقع “الياسمين نيوز” أن الشركة ستناقش خلال المؤتمر مشروعين، الأول مشروع إنشاء محطة 100 ميغا طاقة شمسية في المدينة الصناعية بحسياء لتزويد المعامل هناك بما يلزمها من الكهرباء لدفع عجلة الصناعة ومن ورائها عجلة الاقتصاد حيث تقدر تكلفة المشروع 75 مليون دولار، وتم العمل على إعداد شراكة بين مجموعة “ماج” وشركة “المادن” الصينية ذات الخبرة الكبيرة في هذا القطاع، لتكون هذه الشراكة بداية عمل على سلسلة من المحطات المماثلة، واليوم نحن بالمراحل النهائية من التحضيرات و بانتظار توقيع PPA اتفاقية شراء الطاقة مع الحكومة للبدء بالتجهيز ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع على أربع مراحل متتالية.
وتابع “أبوعويضة”: المشروع الثاني هو مشروع نقل داخلي ضمن مدينة دمشق وريفها بالاعتماد على باصات كهربائية متعددة القياسات (صغيرة ومتوسطة وكبيرة) حيث يتم إنشاء محطات الباصات بأماكن متميزة (نهايات خطوط النقل) وتكون إنشاءات معدنية كبيرة ذات أسقف مكونة من خلايا شمسية لتأمين الطاقة اللازمة لشحن الباصات، وهو قيد المناقشة مع الحكومة والفكرة أن يكون على شكل شركة مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص , بحيث تساهم الحكومة بالأراضي الخاصة بالمحطات (مواقف الباصات مراكز الانطلاق والوصول), ويساهم القطاع الخاص على شكل مساهمات عامة بالتمويل اللازم بحيث يتم طرح أسهم القطاع الخاص للاكتتاب العام، ليكون كل الشعب السوري شريك في هذه الشركة المشتركة العامة آملين ان تتوسع لتشمل كافة المحافظات السورية.
وحول اختيار منطقة “حسياء” لإنشاء أول محطة لإنتاج الطاقة البديلة أوضح عضو مجلس إدارة شركة “ماج المادن” للطاقة البديلة أن الفضل في ذلك يعود إلى وزير الكهرباء المهندس “غسان الزامل” الذي اقترح الموقع، بالإضافة إلى ما قدمته المدينة الصناعية في “حسياء” من تسهيلات بتقديم الأرض ووجود العديد من المعامل فيها، وبالتالي قربها من المستهلكين الحقيقين، كما أن استهلاك الكهرباء الصناعية يتم نهاراً بالفترة التي تناسب إنتاج الطاقة الشمسية، وحجم المشروع صغير نسبياً يمكن أن يكون مثالاً يقتدى به وينفذ بسرعة ونتعلم من خلاله طريقة تذليل أي صعوبات تواجهنا.
وأردف: دراستنا للمشروع وربحيته تمت بشكل متكامل حيث من الممكن أن نحقق خسائر مباشرة في قطاع الباصات الكبيرة و توازن بالباصات الصغيرة وأرباح مثلا في قطاع التكسي الكهربائي وأيضا باستثمار المحلات والاكشاك في جميع المحطات، كما من الممكن بيع كهرباء للسيارات الخاصة اذا رغبت باستخدام محطاتنا المتواجدة في أطراف المدينة ووسطها لشحن السيارات الكهربائية الخاصة التي سنشجع على استيرادها واستخدامها عوضاً عن السيارات التقليدية، وبالتالي نحقق جدوى المشروع بما يعود على الحكومة وجمهور المستثمرين بالربح والتخفيف عن الحكومة أعباء دعم النقل وتوفير النقل للمواطنين بأسعار مقبولة.
وقال “أبوعويضة”: “فكرة المؤتمر تتمحور حول تسليط الضوء على قطاع مهم كونه محرك اساسي للاقتصاد وهو قطاع الكهرباء وأنا بدوري أتواصل مع مستثمرين صينين و هنود وهناك محادثات جدية للاستثمار في سورية، وأكرس معظم وقتي لذلك انطلاقاً من إيماني بجدوى الاستثمار”، داعياً المستثمرين للإسراع في الدخول إلى السوق السورية ليكون لهم الفرصة الأكبر في القطاعات الاكثر جدوى وربحية، على اعتبار أن ابواب الحكومة مفتوحة على مصراعيها لاستقبال المستثمرين وتذليل الصعاب، ومنها الإعفاءات الضريبية وقوانين الاستثمار المتميزة مثل القانون رقم 18، مع إمكانية مناقشة الحكومة بكل ما يلزم لنجاح أي استثمار.
يشار إلى أن المؤتمر الأول للاستثمار في الطاقات المتجددة والكهرباء يقام تحت رعاية وزير الكهرباء المهندس “غسان الزامل” بهدف توسيع دائرة الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة والكهرباء، حيث تُقيمه وزارة الكهرباء ومؤسسة “ماسة” للمعارض والمؤتمرات يومي 15 و16 من أيار الجاري، في فندق “مدينة الياسمين” بدمشق
ويهدف المؤتمر الذي يقام تحت شعار “الاستثمار في الطاقات المتجددة والكهرباء محرك التنمية المستدامة في سورية” إلى عرض الفرص الاستثمارية في الطاقات المتجددة ومحفزات الاستثمار الحكومية، والبحث عن فرص لتمويل مشاريع الطاقات المتجددة وعرض ومناقشة تحديات الاستثمار في الطاقات المتجددة والكهرباء والحوافز التي يمكن تقديمها لتطوير الاستثمار، إضافة لتشجيع دخول الاستثمار الخاص والمشترك في قطاع توليد وتوزيع الكهرباء وإيجاد صيغ مبتكرة لتطوير العمل في قطاع الكهرباء وفتح باب الحوار لمناقشة تجارب الدول لتطوير إدارة القطاع وسوق الكهرباء.
وتأسست مؤسسة “ماسة” للمعارض والمؤتمرات عام 2017 وتعنى بتنظيم المعارض والمؤتمرات وتهتم بشكل كبير بالإضاءة على النواحي الاقتصادية والاستثمارية وتوطيد الصلات ما بين رجال الأعمال والمستثمرين وقطاع الأعمال، وتعنى بتطبيق ما يرد في المؤتمرات التي تنظمها وتتابع تطبيقها على أرض الواقع بما يضمن استمرار تنمية الاقتصاد وتفعيل التبادل التجاري ما بين سورية وشركائها التجاريين وتذليل كل الصعوبات التي تطرأ على القوانين ومراجعتها مع المعنيين عبر إطلاق ملتقيات ومنتديات ومؤتمرات اقتصادية تهم المجتمع السوري بشكل عام وقطاع الأعمال السوري بشكل خاص.
التغطية الإعلامية: شبكة “شام تايمز” الإعلامية