حركة الأسواق قبل عيد الفطر في حمص “خجولة”.. والسبب! 

شام تايمز – حمص – هبه الحوراني

يتجوّل المواطنون في أسواقِ حمص ويدخلون المحال التجارية، ويُشبِعون نظرهم برؤية السلع المُختلفة ثم يخرجونَ منها مُتحسرين لعدم قدرتهم على الشراء بسبب الغلاء المُتزايد كل يوم، وخاصةً قبل أيّام عيد الفطر.

“أبو محمد” وهوَ موظف يقول لـ “شام تايمز”: “لم أستطع هذا العام شراء ملابس العيد لأطفالي لأن الراتب لا يكفي أبداً رغم زيادة الرواتب الآخيرة ورغم الحسومات التي يقوم بها أصحاب المحال، فسعر البنطال وصل إلى 30 ألف ليرة والقميص 20 ألف ليرة كحد أدنى لطفل بلغ من العمر 11 عاماً، فكيف أستطيع الشراء لأطفالي الثلاث وسعر ملابسهم تجاوزَ سقف راتبي الذي لا يكفي للطعام”.

أما أحد أصحاب المحال في حيّ الأرمن قال لـ “شام تايمز”: “حركة البيع مُصابة بالركود والجمود بشكلٍ غير مألوف رغم أننا على أبواب عيد، فالمواطن يكتفي بالسؤال عن الأسعار ويخرج، نتمنى تقديم المساعدة وتخفيض الأسعار ولكننا في الفترة الأخيرة أصبحنا نشتري البضاعة من التجار بعد زيادة ثمنها علينا بنسبة 50% وبعضها زاد بنسبة 100% وحجتهم ارتفاع تكاليف التصنيع والشحن وهذا انعكس بشكل كبير على أصحاب المحال والزبائن في نفس الوقت، ولا أظن أحداً يُحبذ أن تتكدس بضاعته على الرفوف دون شراء فهي تفقد قيمتها مع مرور الوقت”.

كذلك “أم بشار” وهيَ ربّة منزل لم تسلم من هذا الغلاء وبسؤالها عن ثياب العيد كان ردها أنها ستعيد تدوير وإصلاح الملابس، وفكرة الشراء غائبة حتى من البالات بسبب ارتفاع أثمانها أيضاً فتكلفة شراء طقم العيد تجاوزت 80 ألف ليرة، كما أن هناك أولويات أهم من الملابس كالخضار التي أصبحنا نُقنن بشرائها، حتى حلويات العيد باتت من الكماليات ولم نتجرأ على التفكير بصنعها بعد غلاء السمنة والزيت وقلته، وغلاء الطحين والبيض والحلبة والشمرة والعجوة وجميع المكونات التي تدخل بصنع قراص العيد والبيتفور والمعمول، بالإضافة إلى التقنين باستعمال الغاز فإذا نفذت الجرة سوف نضطر لتعبئة الغاز بالكيلو بسعرٍ كبير ريثما نحصل على جرة مدعومة بعد ثلاث أشهر، أمّا بالنسبة لشوكولا العيد سعرها وصل إلى 30 ألف ليرة للكيلو الواحد في السوق لذا اكتفيت بشراء السكاكر وعشرة أقراص من المعمول بـ 15آلف ليرة لزرع بهجة العيد في قلوب أطفالي وليس للضيافة.

بالتواصل مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الأستاذ “رامي اليوسف” أكد لـ “شام تايمز” أنّ الدوريات كانت مُستنفرة خلال الشهر الفضيل وسوفَ تبقى كذلك خلال أيام عيد الفطر منعاً من التلاعب بالأسعار، وبلغ عدد الضبوط منذ بداية شهر رمضان  380 ضبطاً عدلياً، حيثُ بلغت ضبوط عدم الإعلان عن الأسعار 95ضبط، و180ضبط يتعلق بالفواتير وتداولها، و8 ضبوط لمواد مجهولة المصدر، وضبط واحد فيما يخص الامتناع عن البيع، إضافة لتنظيم 5 ضبوط بسبب البيع بسعرٍ زائد، و4 ضبوط لمخالفات متعلقة بالمواصفات والبيانات، و12 ضبط مخالفات لأصحاب محال اللحوم الحمراء والبيضاء، وهناك ضبط واحد غش وتدليس.

شاهد أيضاً

لبنان.. استشهاد شخصين في غارة لطيران العدو الإسرائيلي المسير

شام تايمز – متابعة استشهد شخصان في غارة شنتها مسيرة إسرائيلية معادية، واستهدفت سيارة على …