أهالي دير الزور يستعدون للعيد والأسواق تشهد نشاطاً ملحوظاً وسط أسعار كاوية 

 

شام تايمز – ديرالزور – مالك الجاسم

شهدت أسواق مدينة دير الزور حركة نشطة وسط ازدحام كبير ولكن حال الأهالي يقول: “بأي حال عدت يا عيد”، فبدت الأسعار كاوية أثقلت كاهل المواطن الذي يعيش حالة معيشية صعبة نتيجة الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه واللباس وغيرها يضاف إليها التجهيز للعيد من خلال شراء كسوة الأطفال والتي بدت “من عالم آخر” فوصل سعر بنطال طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات إلى ١٨ ألف ليرة وسعر الكنزة تراوح بين العشرة آلاف ليرة وحتى ٢٥ ألف، والمشكلة التي عانت منها غالبية الأسر بأن الأسرة التي لديها خمسة أطفال فهي تحتاج إلى مبلغ يصل لأكثر من مئتي ألف ليرة.

ومن خلال رصد “شام تايمز” لأسعار اللباس في أسواق دير الزور، تراوح سعر بنطال الأطفال بين ١٥ – ٢٩ ألف ليرة أما أسعار “كنزة” الأطفال فتراوح بين ١٠ آلاف وحتى ٢٥ ألف ليرة والبلوزة تراوحت بين ٢٥ وحتى ٣٥ ألف ليرة وقميص الأطفال تراوح بين ١٥ ألف وحتى ٢٥ ألف ليرة.

ولم يكن حال أسعار الأحذية أفضل فتراوح سعر حذاء الأطفال بين ١٥ ألف وحتى ٢٠ ألف.

وتحدث “عدنان” وهو صاحب محل ألبسة في شارع سينما فؤاد ضمن مدينة ديرالزور بأن حركة الإقبال على شراء الألبسة جيدة برغم ارتفاع أسعار الألبسة بشكل عام.

بدورها “بسمة”، وهي صاحبة محل في الشارع ذاته أكدت بأن الأيام الأخيرة شهدت حركة إقبال كبيرة تحضيراً للعيد وحركة البيع نوعا ما مقبولة.

عدد من الأهالي ممن التقتهم “شام تايمز” أكدوا بأن الأسعار جنونية للألبسة، ومع هذا نحن نصطر لشراء الكسوة للأطفال وكلاً حسب مقدرته ويجب أن يفرح الطفل خلال أيام العيد.

وما دمنا نتحدث عن تحضيرات العيد في محافظة دير الزور فبقي الأهالي محافظين على طقوس معينة ما تزال حاضرة حتى الآن وأهمها تجهيز حلويات العيد وفي مقدمتها “الكليجة الديرية”، ولا يكاد يخلو منزلا منها وبرغم ارتفاع سعر المواد الداخلة في تحضيرها وأهمها الطحين والسمنة والسكر وغيرها من مواد إلا أن أهالي هذه المحافظة يقومون بتحضيرها في المنزل أو الشراء من محال المعجنات، ويصل سعر الكيلو الواحد من الكليجة تسعة آلاف ليرة سورية ويميز ليلة العيد تلك الروائح التي تنبعث من المنازل ونقصد رائحة تجهيز الكليجة.

ومع صباح يوم العيد الأول وبعد الانتهاء من صلاة العيد يتجه الأهالي إلى المقبرة للترحم على الأموات ومن العادات والطقوس الحاضرة هي التجمع في بيت الجد أو الشقيق الأكبر لتبادل تهاني العيد واحتساء القهوة وتناول وجبة الإفطار ومن ثم تبدأ الزيارات بين الأقارب والجيران والحصول على العيدية بالنسبة للأطفال وما دمنا نتحدث عن الأطفال فتخصص أماكن معينة تنصب بها ألعاب يتوجه إليها الأطفال للعب فيما تكتظ الحدائق بالأطفال للعب واللهو والمرح.

وتكاد تكون الأجواء واحدة بين المدينة والريف، ولكن ما يميز الريف جمالية الطبيعة ورائحة خبز التنور الصباحية ونهر الفرات الذي يضيف جمالية للمكان.

شاهد أيضاً

الأونروا: مساعي حل الوكالة تقوض قيام دولة فلسطين

شام تايمز – متابعة أكد “فيليب لازاريني” المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، …