شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – طرطوس – رهف عمار
رغم الأسعار الملتهبة واقتصار الموائد الرمضانية على أصناف قليلة، لم تغب الأجواء الرمضانية من بيوت المواطنين في طرطوس، فمازالت بعض الأحياء في المدينة تنتظر مرور المسحراتي، والجميع ينتظرون ضرب المدفع على الكورنيش البحري للمدينة للبدء في الإفطار، ومن ثم النزول إلى البحر والحدائق العامة والترويح عن أنفسهم التي ضاقت بها سبل الحياة الاقتصادية، هذا باختصار كان المشهد الرمضاني في طرطوس.
أما عن أجواء العيد والتحضير له فتجد الأسواق مليئة بالمارة دون الالتفاف إلى أي محل تجاري للألبسة أو الأحذية إلا ما قل منهم، فالأسعار لا تخفى على أحد ومكتوبة على واجهات المحلات، حيث تراوح سعر البنطال الجينز بين الـ 40 و70 ألف كحد أدنى للطبقة الوسطة وما دون، بينما تبدأ أسعار التيشرت وما شابه من الـ 20 وصولاً إلى 100 ألف.
وخلال جولة لـ “شام تايمز” في الأسواق وجدنا ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأحذية الولادية وملابسهم حتى أنه أغلى من ملابس الكبار ومستلزماتهم فقد تراوح سعر حذاء لطفل في السادسة من عمره تقريباً بين 35 و50 ألف ليرة.
وعند سؤال بعض الأشخاص الذين صادفناهم أمام واجهات المحلات يشاهدون المعروضات من الخارج دون التشجع للدخول فقد بينت أحداهن أن الأسعار من كوكب المريخ ونحن نعيش على الأرض، مكتفية بهذه العبارة مع هزة بالرأس وصمت.
فيما تحدثت سيدة أخرى “بحثت كثيراً في السوق لأجد ملابس مناسبة السعر لأبنتي، فلم أجد وما وجدته بسعر مخفض هو مؤقت بعد لبسة أو أثنين سيصبح تالف بالكامل”.
أما عن أسعار البالات والألبسة المستعملة فحدث ولا حرج يتنافسون مع الألبسة الجاهزة بارتفاع الأسعار، فلا يوجد أي قطعة أقل من 20 ألف في أبسط محل للبالة، مبررين لأنفسهم ذلك بقول “قطع أجنبية تقيلة” وكأن هذا هو هم وشغف رب الأسرة الذي يبحث عن كسوة لأبنائه.
وعن محلات الحلويات والضيافة فقد بين بعض أصحاب المحلات أن حركة البيع قليلة نسبياً وهذا أمر طبيعي في ظل الغلاء، حيث أشار أحدهم لـ “شام تايمز” إنه يعتمد حالياً في بيعه على المشبك والعوامة لكونها أرخص الحلويات سعراً وعليها إقبال جيد، بالإضافة للحلاوة الحمصية، حيث يبقى الرمد أفضل من العمى.
