مع اقتراب العيد.. أسواق الحسكة مزدحمة رغم الإحجام الكبير عن الشراء

شام تايمز- الحسكة – أحلام الحسين

مع اقتراب عيد الفطر المبارك تتسابق الأسر بالتحضيرات الكثيرة وفي مقدمتها التسوق وشراء ألبسة العيد بالإضافة إلى كسوة الثياب الخاصة بفصل الصيف الذي يتزامن هذا العام مع موسم الأعياد.

لكن بهجة العيد لم تدخل منازل الحسكة هذا العام، فالواقع المر الذي تعيشه المحافظة حالياً مختلف عن الأعوام الماضية رغم وجود تقاطعات عديدة بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيا “قسد” المدعومة من قبل جيش الاحتلال الأمريكي، فلا بضائع جديدة لدى التجار تكسو كافة المواطنين، يوازي ذلك غلاء شديد يثقل كاهل المواطنين الذين لازالوا يلاقون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الغذائية رغم انخفاض أسعارها قليلاً منذ أيام.

تقول “نبيلة السالم – ربة منزل”: قصدت السوق لأشتري كسوة العيد لأطفالي الستة، وكنت مستعدة نفسياً للمفاجآت بسبب الغلاء، لكني اكتفيت بشراء قطعة واحدة لكل طفل لأدخل البهجة إلى قلوبهم.

بينما تحسرت “رجاء أحمد” على الوضع الذي آلت إليه المحافظة خاصة مع الحصار الذي ضيّق الخناق على أبناء المدينة بشكل كبير، وقالت: كانت أيام رمضان صعبة جداً علينا هذا العام ومع ذلك هونها الله علينا، واليوم قصدت السوق لأشتري ملابس العيد الجديدة لأبنائي لكن لن أستطيع شراء أي شيء جديد بسبب الغلاء الفاحش وسأتوجه إلى “البالة” جبراً لخواطر أبنائي في العيد، ولله المشتكى.

“راشد حسن – طالب” يقول: اشتريت ملابسي قبل حلول شهر رمضان من دمشق بسبب رخص أسعارها مقارنة بأسعارها في الحسكة، ففي المواسم والمناسبات يزداد سعر الملابس والأسعار عموماً إلى الضعف في الأحوال العادية نتيجة استغلال أصحاب المحال التجارية لهذه الأوقات بالتحديد.

ويقول “عقبة”: إن التجار تعمدوا رفع الأسعار وحسابها على سعر الدولار رغم وجودها منذ فترة طويلة لديهم، هذا الأمر استفاد منه الناس الذين يعملون لدى ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية”، وكذلك بالمنظمات التي يتقاضى موظفيها رواتبهم بالدولار ليدفع المواطنين ذوي الدخل المحدود الضريبة.

وعن حركة السوق في العيد يقول “جوان دلوفان”: حركة البيع والشراء محدودة جداً هذا الموسم، رغم ازدحام الأسواق بالناس وغالبية الزبائن تدخل إلى المحال وتستفسر عن الأسعار وتقارنها بمثيلاتها بالمحلات الأخرى، أيضا لم نتمكن من جلب البضاعة التي طلبناها لموسم العيد بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيا “قسد” رغم أنها قادمة من مدينة “القامشلي”، لذا اضررنا لتصريف بضائع موجودة سابقاً في المحل.

وتفرض ميليشيا “قسد” حصاراً على مناطق سيطرة الحكومة السورية منذ مطلع شهر رمضان الجاري ما زاد الأمر صعوبةً على المواطن وعلى التاجر وعلى المحافظة عموماً، في حين يتأمل المواطنون فك الحصار وعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل الحصار الجاري.

 

شاهد أيضاً

كشف حالات تزوير أوراق ووثائق في جامعة حلب

شام تايمز – متابعة كشف فرع الأمن الجنائي بحلب حالات تزوير أوراق ووثائق خاصة بجامعة …