شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
بقلم: فؤاد مسعد
إنه الشغف المحرك الأساسي لجذوة الإبداع، هذا ما بدا عليه المشهد الدرامي خلال الشهر الفضيل مع ظهور أسماء شابة برزت بقوة عبر المسلسلات التي تُعرض حالياً مُثبتة مرة أخرى أن الدراما السورية ولّادة بالمبدعين وأننا نشهد إرهاصات لولادة فنانين سيكون لهم حضورهم في المشهد الفني الدرامي السوري خلال الأعوام القليلة القادمة، ولعل واحدة من أبرز سمات الموسم الدرامي اليوم تقديمه لعدد من الممثلين الشباب الجدد الذين يخطون أولى خطواتهم في محراب عالم الفن عبر أدوار حلّقوا فيها فبدوا مبدعين يمتلكون الكثير من الطموح ليترجموه عملاً وقاداً في القادم من الأيام.
جيل واعد يسعى لإثبات نفسه بالعمل الجاد والبحث الدؤوب والتأكيد على قدرته تأدية أدوار حمل كل منها ميّزاته وخصوصيته، بعضها احتاج إلى التلّون وبعضها الآخر احتاج إلى إظهار العوالم الداخلية للشخصية، فكان كل منهم الحصان الرابح في ميدانه بما امتلك من مهارة وحس عالٍ بالمسؤولية وجدية في التعاطي مع الدور الأول، إضافة إلى قدرة على البحث في مكنونات الشخصية وتسخير مختلف الأدوات التعبيرية لإيصال روحها وإحساسها بمصداقية وواقعية تلامس الجمهور في العمق.
وما زاد من ألق ورونق النجاح تقاطع شغف كل منهم مع هاجس مخرج امتلك من الثقة وحب التحدي الكثير، ومن هؤلاء المخرجين الذين كان لهم قصب السبق في خوض التحدي المخرجة “رشا شربتجي” في مسلسل “كسر عضم”، المخرج “باسم السلكا” في مسلسل “على قيد الحب”، المخرج “سيف السبيعي” في مسلسل “مع وقف التنفيذ”، والمخرج “رشاد كوكش” في مسلسل “حوازيق”، والمخرج “علي المؤذن” في مسلسل “الفرسان الثلاثة”، إضافة إلى الجزء الخامس عشر من سلسلة “بقعة ضوء” الذي لم يكتف بتقديم ممثلين في أدوارهم الأولى وإنما قدم مخرجين شباب جدد أيضاً.
فنانون شباب يمتحنون قدراتهم عبر أدوار لها مساحتها وحضورها على الشاشة، هو عنوان لمرحلة قادمة يشي بحالة تعافي تشهدها الدراما السورية التي كانت سبّاقة دائماً إلى تقديم فنانين باتوا نجوماً على مستوى الوطن العربي، كما يعكس في أحد أوجهه آلية عمل مختلفة ضمن ميدان الدراما التلفزيونية.
